رافع بن خديج ( ع )
ابن رافع بن عدي بن تزيد الأنصاري الخزرجي المدني ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .
استصغر يوم بدر ، وشهد أحدا والمشاهد ، وأصابه سهم يوم أحد ، فانتزعه ، فبقي النصل في لحمه إلى أن مات ، وقيل : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنا أشهد لك يوم القيامة . [ ص: 182 ] روى جماعة أحاديث . وكان صحراويا ، عالما بالمزارعة والمساقاة .
حدث عنه : بشير بن يسار ، وحنظلة بن قيس ، ، والسائب بن يزيد ، وعطاء بن أبي رباح ومجاهد ، ونافع العمري ، وابنه رفاعة بن رافع ، وحفيده عباية بن رفاعة ، وآخرون .
وقيل : إنه ممن شهد وقعة صفين مع علي .
قال خالد بن يزيد الهدادي - وهو ثقة - : أخبرنا بشر بن حرب قال : رافع بن خديج ، ونسوة يبكين ويولولن على رافع ، فقال ابن عمر : إن رافعا شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الميت يعذب ببكاء أهله عليه كنت في جنازة شعبة : عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك ، قال : ابن عمر أخذ بعمودي جنازة رافع بن خديج ، فجعله على منكبه ، يمشي بين يدي السرير ، حتى انتهى إلى القبر ، وقال : إن الميت يعذب ببكاء الحي . رأيت
قلت : كان رافع بن خديج ممن يفتي بالمدينة في زمن معاوية وبعده .
توفي في سنة أربع أو ثلاث وسبعين وله ست وثمانون سنة - رضي الله عنه - وله عدة بنين .
حماد بن زيد : عن بشر بن حرب ، قال : لما مات رافع بن خديج ، قيل : أخروه ليلته ليؤذنوا أهل القرى ، قال : نعم ما رأيتم . لابن عمر
[ ص: 183 ] : عن هشام بن سعد عثمان بن عبيد الله بن رافع ، قال : توفي رافع ، فأتي بجنازته ، وعلى المدينة رجل أعرابي زمن الفتنة ، فأتي به قبل أن تطلع الشمس ، فقال ابن عمر : لا تصلوا عليه حتى تطلع الشمس .
وروى الواقدي عن بعض ولد رافع بن خديج ، عن بشير بن يسار ، قال : مات رافع بن خديج في أول سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين .