المرتعش
الزاهد الولي أبو محمد ، عبد الله بن محمد النيسابوري الحيري ، تلميذ أبي حفص النيسابوري ، وصحب أبا عثمان الحيري والجنيد . وسكن بغداد .
وكان يقال : عجائب بغداد في التصوف ثلاث : نكت أبي محمد المرتعش ، وحكايات الخلدي وإشارات الشبلي .
[ ص: 231 ] وكان المرتعش منقطعا بمسجد الشونيزية .
حكى عنه : محمد بن عبد الله الرازي ، وأحمد بن عطاء الروذباري وأحمد بن علي بن جعفر .
وسئل بماذا ينال العبد المحبة ؟ قال : بموالاة أولياء الله ، ومعاداة أعداء الله .
وقيل له : فلان يمشي على الماء . قال : عندي أن من مكنه الله من مخالفة هواه فهو أعظم من المشي على الماء .
وسئل : أي العمل أفضل ؟ قال : رؤية فضل الله .
وقد ذكره الخطيب ، فسماه جعفرا ، وقال : كان من ذوي الأموال ، فتخلى عنها ، وسافر الكثير .
ويروى عنه قال : جعلت سياحتي أن أمشي كل سنة ألف فرسخ حافيا حاسرا .
توفي -رحمه الله- سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة .