ابن أيمن
الإمام الحافظ العلامة ، شيخ الأندلس ، ومسندها في زمانه ، أبو عبد [ ص: 242 ] الله محمد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج القرطبي ، رفيق قاسم بن أصبغ الحافظ في الرحلة .
ولد سنة اثنتين وخمسين ومائتين .
سمع ، محمد بن وضاح ومحمد بن الجهم السمري ومحمد بن إسماعيل الصايغ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي وجعفر بن محمد بن شاكر ، ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ويحيى بن هلال ، وأمما سواهم .
روى عنه : عباس بن أصبغ الحجاري وولده أحمد بن محمد ، وطلبة الأندلس .
اشتهر اسمه ، وولي الصلاة بجامع قرطبة ، وكان بصيرا بالفقه ، مفتيا بارعا ، عارفا بالحديث وطرقه ، عالما به ، صنف كتابا في السنن ، خرجه على " سنن " أبي داود .
توفي في منتصف شوال سنة ثلاثين وثلاثمائة .
أخبرنا أبو محمد هارون من تونس ، عن أبي القاسم بن بقي ، عن شريح بن محمد ، عن علي بن أحمد الحافظ ، حدثنا حمام بن أحمد ، حدثنا عباس بن أصبغ ، حدثنا ابن أيمن ، حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى [ ص: 243 ] بن معين ، حدثنا ، حدثنا حجاج بن محمد شريك عن الأعمش ، عن فضيل بن عمرو -أراه سعيد بن جبير - عن ابن عباس ، قال : عروة : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس : فما يقول عرية ؟ قال : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة . قال : أراهم سيهلكون ; أقول : قال رسول الله ، ويقولون : قال أبو بكر وعمر ! . تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال
قلت : ما قصد عروة معارضة النبي -صلى الله عليه وسلم- بهما ; بل رأى أنهما ما نهيا عن المتعة إلا وقد اطلعا على ناسخ .