الإصطخري
الإمام القدوة العلامة ، شيخ الإسلام أبو سعيد ، الحسن بن أحمد بن يزيد ، الإصطخري الشافعي ، فقيه العراق ، ورفيق ابن سريج .
[ ص: 251 ] سمع سعدان بن نصر ، وحفص بن عمرو الربالي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعباسا الدوري وحنبل بن إسحاق ، وعدة .
وعنه : محمد بن المظفر ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو الحسن بن الجندي ، وآخرون .
وتفقه به أئمة .
قال أبو إسحاق المروزي لما دخلت بغداد ، لم يكن بها من يستحق أن يدرس عليه إلا ابن سريج ، وأبو سعيد الإصطخري .
وقال الخطيب : ولي قضاء قمر وولي حسبة بغداد ، فأحرق مكان الملاهي .
قال : وكان ورعا زاهدا متقللا من الدنيا ، له تصانيف مفيدة ، منها كتاب " أدب القضاء " ليس لأحد مثله .
قلت : وهو صاحب وجه . وقيل : إن ثوبه وعمامته وطيلسانه وسراويله كان من شقة واحدة .
[ ص: 252 ] وقد استقضاه المقتدر على سجستان .
واستفتاه القاهر في الصابئين ، فأفتاه بقتلهم ; لأنهم يعبدون الكواكب ، فعزم الخليفة على ذلك ، فجمعوا مالا جزيلا وقدموه ففتر عنهم .
مات الإصطخري في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وله نيف وثمانون سنة .
تفقه بأصحاب المزني والربيع .


