المحاملي
القاضي الإمام العلامة المحدث الثقة مسند الوقت أبو عبد الله [ ص: 259 ] الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان ، الضبي البغدادي المحاملي مصنف السنن مولده في أول سنة خمس وثلاثين ومائتين .
وأول سماعه في سنة أربع وأربعين ومائتين .
فسمع من : أبي حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ، صاحب مالك ، ومن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي صاحب حماد بن زيد ، ومن عمرو بن علي الفلاس ، ، وزياد بن أيوب ، وأبي هشام الرفاعي ويعقوب بن الدورقي ، ، ومحمد بن المثنى العنزي وعبد الأعلى بن واصل ، وعبد الرحمن بن يونس الرقي السراج ، ، والحسن بن الصباح البزار ، ورجاء بن مرجى الحافظ وسعيد بن يحيى الأموي ، ، ومحمد بن إسماعيل البخاري والحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وعمر بن محمد التل ، . ومحمود بن خداش
، وإسحاق بن بهلول وأبي جعفر محمد بن عبد الله المخرمي ، وأبي السائب سلم بن جنادة ، ، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة ، والزبير بن بكار ، ومحمد بن عثمان بن كرامة وأحمد بن منصور زاج ، ، والحسن بن عرفة وإسماعيل بن أبي الحارث ، وحميد بن الربيع ، والعباس بن يزيد البحراني ، ومحمد بن جوان بن شعبة ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري وعباس الترقفي ، وخلق كثير .
[ ص: 260 ] وصار أسند أهل العراق مع التصدر للإفادة والفتيا ستين سنة .
حدث عنه : ، دعلج بن أحمد ، والطبراني ، والدارقطني وأبو عبد الله بن جميع ، وابن شاهين ، وإبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قولة ، وابن الصلت الأهوازي ، وأبو محمد بن البيع ، وأبو عمر بن مهدي وخلق .
قال أبو بكر الخطيب : كان فاضلا دينا ، شهد عند القضاة ، وله عشرون سنة ، وولي قضاء الكوفة ستين سنة .
قال ابن جميع الصيداوي : كان عند القاضي المحاملي سبعون نفسا من أصحاب سفيان بن عيينة .
وقال أبو بكر الداودي : كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل .
واستعفى من القضاء قبل سنة عشرين وثلاثمائة ، وكان محمودا في ولايته .
عقد سنة سبعين ومائتين بالكوفة في داره مجلسا للفقه ، فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه .
قال محمد بن الإسكاف : رأيت في النوم كأن قائلا ، يقول : إن الله ليدفع عن أهل بغداد البلاء بالمحاملي .
[ ص: 261 ] قال حمزة بن محمد بن طاهر : سمعت ابن شاهين ، يقول : حضر معنا ابن المظفر مجلس القاضي المحاملي ، فقال لي : يا أبا حفص ما عدمنا من ابن صاعد إلا عينيه .
يريد أن المحاملي نظير ابن صاعد في الثقة والعلو .
الصوري : حدثنا ابن جميع ، قال : يروي المحاملي ، عن محمد بن عمرو بن أبي مذعور ، ويروي محمد بن مخلد العطار ، عن محمد بن عمرو بن أبي مذعور ، وهما أبناء عم ، لم يرو المحاملي ، عن شيخ ابن مخلد ، ولا روى ابن مخلد عن شيخ المحاملي .
أملى المحاملي مجالس عدة ، وأملى مجلسا في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم مرض ، فمات بعد أحد عشر يوما .
وفيها مات محدث أصبهان أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيري ، ومسند نيسابور أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال الخشاب ، وقاضي دمشق المحدث زكريا بن أحمد بن الحافظ يحيى بن موسى خت البلخي ، ومحدث حمص أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي في عشر المائة ، وشيخ الصوفية أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري ، وشيخ الشافعية أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي البغدادي ، [ ص: 262 ] وصاحب المحدث بقي بن مخلد عبد الله بن يونس القبري والقدوة أبو صالح الدمشقي ، صاحب المسجد الذي بظاهر باب شرقي .
وقد وقع لنا سبعة أجزاء من عالي حديث المحاملي .
وكان آخر من روى حديثه عاليا السلفي وشهدة وخطيب الموصل أخبرنا أحمد بن إسحاق المقرئ ، أخبرنا أبو هريرة محمد بن الليث ، وزيد بن هبة الله ، قالا : أخبرنا أحمد بن المبارك بن قفرجل ، أخبرنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي ، أخبرنا الحسين بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن إسماعيل ، حدثنا مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن حنظلة بن قيس الزرقي ، أنه سأل رافع بن خديج عن كراء الأرض ، فقال : . نهى رسول الله عن كراء الأرض . فقلت : أبالذهب والورق ؟ قال : أما الذهب والورق فلا بأس به
وبه قال المحاملي : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا هشيم ، عن خالد ، عن أبي قلابة عن ، قال : كعب بن عجرة . قملت حتى ظننت أن كل شعرة من رأسي فيها القمل من أصلها إلى فرعها ، فأمرني النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث رأى ذلك ، فقال : احلق . ونزلت هذه الآية
[ ص: 263 ] وبه حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا عمر بن شبيب ، حدثنا ، عن عبد الملك بن عمير قزعة ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسجد الحرام ، وإلى مسجدي ، وإلى مسجد بيت المقدس . لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : إلى
رواه مسلم من طريق شعبة عن عبد الملك .