ابن شنبوذ
شيخ المقرئين أبو الحسن ، محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ ، المقرئ ، أكثر الترحال في الطلب .
[ ص: 265 ] وتلا على : هارون بن موسى الأخفش ، وقنبل المكي ، وإسحاق الخزاعي ، وإدريس الحداد ، والحسن بن العباس الرازي ، وإسماعيل النحاس ، ومحمد بن شاذان الجوهري ، وعدد كثير ، قد ذكرتهم في " طبقات القراء " .
وسمع الحديث من : عبد الرحمن كربزان ، ومحمد بن الحسين الحنيني ، وإسحاق بن إبراهيم الدبري ، وطائفة .
وكان إماما صدوقا أمينا متصونا ، كبير القدر .
تلا عليه : أحمد بن نصر الشذائي ، وأبو الفرج الشنبوذي تلميذه ، وأبو أحمد السامري ، والمعافى الجريري ، وابن فورك القباب ، وإدريس بن علي المؤدب ، وأبو العباس المطوعي ، وغزوان بن القاسم ، وخلق .
وحدث عنه أبو طاهر بن أبي هاشم ، ، وأبو الشيخ ، واعتمده وأبو بكر بن شاذان أبو عمرو الداني ، والكبار ، وثوقا بنقله وإتقانه ، لكنه كان له رأي في القراءة بالشواذ التي تخالف رسم الإمام ، فنقموا عليه لذلك . وبالغوا وعزروه . والمسألة مختلف فيها في الجملة ، وما عارضوه أصلا فيما أقرأ به ليعقوب ولا لأبي جعفر ; بل فيما خرج عن المصحف [ ص: 266 ] العثماني . وقد ذكرت ذلك مطولا في طبقات القراء .
قال أبو شامة : كان الرفق بابن شنبوذ أولى ، وكان اعتقاله وإغلاظ القول له كافيا . وليس -كان- بمصيب فيما ذهب إليه ، لكن أخطاؤه في واقعة لا تسقط حقه من حرمة أهل القرآن والعلم .
قلت : مات في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وهو في عشر الثمانين أو جاوزه .