[ ص: 315 ] ابن زبر
الإمام العالم المحدث الفقيه ، قاضي دمشق أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن زبر الربعي البغدادي .
ولد سنة خمس وخمسين ومائتين .
وسمع الكثير من : عباس الدوري ، وأبي بكر الصاغاني ، وأبي داود السجزي ، ، وحنبل بن إسحاق ويوسف بن مسلم ، وعبد الله بن محمد بن شاكر ، وطبقتهم فأكثر ، ولكن ما أتقن .
حدث عنه : أبو سليمان محمد ولده ، ، والدارقطني وأحمد بن القاضي الميانجي ، وعمر بن شاهين ، ومحمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد ، وآخرون .
قال الخطيب : وكان غير ثقة .
قال عبد الغني : سمعت يقول : دخلت الدارقطني على أبي محمد بن زبر وأنا حدث ، فإذا هو يملي الحديث من جزء ، والمتن من جزء آخر فظن أني لا أنتبه على هذا .
وقال محمد بن عبيد الله المسبحي : تقلد ابن زبر - وكان من سكان [ ص: 316 ] دمشق - القضاء على مصر ، وكان شيخا ضابطا من الدهاة ، ممشيا لأموره ، وكان عارفا بالأخبار والكتب والسير .
صنف في الحديث كتبا ، وعمل كتاب " تشريف الفقر على الغنى " .
وورد أن يحيى بن مكي المعدل قال : لو كان أبو محمد بن زبر عادلا ما عدلت به قاضيا .
وقال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي : أخبرني علي بن محمد المصري أنه رأى ابن الزبير مر بدمشق على الأساكفة ، فشغبوا ، ودقوا على تخوتهم قائلين كلاما قبيحا ، وهو يسلم عليهم ، ويتطارش ويظهر أنهم يدعون له .
قلت : ولي قضاء مصر سنة ست عشرة وثلاثمائة ، وعزل بعد سنة ، ثم وليها سنة عشرين ، ثم عزل ، ووليها سنة تسع وعشرين ، فمات بعد شهر . مات فيها بعد ربيع الأول .