الشافعي
محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه ، الإمام المحدث المتقن [ ص: 40 ] الحجة الفقيه ، مسند العراق ، أبو بكر البغدادي الشافعي ، البزاز السفار ، صاحب الأجزاء الغيلانيات العالية .
مولده بجبل في سنة ستين ومائتين عام مولد ، الطبراني
وأول سماعه في سنة ست وسبعين ومائتين ، فسمع من : موسى بن سهل الوشاء صاحب ، ومن ابن علية صاحب محمد بن شداد المسمعي ، ومن يحيى القطان محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ، ومن وأبي قلابة الرقاشي محمد بن مسلمة الواسطي ، والحارث بن أبي أسامة التميمي ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومحمد بن إسماعيل السلمي الترمذي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأبي بكر بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن روح المدائني ، ومحمد بن ربح البزاز ، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز ، وأبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ومحمد بن غالب تمتام ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، وأحمد بن عبيد الله النرسي ، وأحمد بن محمد البرتي القاضي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، وجعفر بن محمد بن كزال ، والحسن بن سلام السواق ، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي ، وأبي مسلم [ ص: 41 ] إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن دنوقا ، وإبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأحمد بن سعيد الجمال ، وإسحاق بن الحسن الحربي سمع منه " الموطأ " ، وبشر بن موسى الأسدي ، وعيسى بن عبد الله زغاث ، ومحمد بن أحمد بن برد الأنطاكي ، ومحمد بن الجهم السمري ، ومحمد بن سليمان الباغندي ، وموسى بن الحسن الجلاجلي ، ومضر بن محمد الأسدي ، وموسى بن هارون الحمال ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحسن بن علي المعمري ، ومحمد بن عثمان العبسي ، وخلق كثير .
وكتب كتب الجديدة عن الفقيه الشافعي أبي بكر أحمد بن جون الفرغاني صاحب الربيع .
وقد رتب شيخنا أبو الحجاج شيوخ أبي بكر الشافعي على الحروف ، لكنه اقتصر على من له عنه رواية في الغيلانيات ، فذكرت هنا كبارهم .
وآخر من روى حديثه عاليا أبو حفص بن طبرزد ، بينه وبينه رجلان ، أبو القاسم بن الحصين عن أبي طالب بن غيلان عنه . ومن فاتته الغيلانيات والقطيعيات ، وجزء الأنصاري نزل حديثه درجة ، ثم لم يجد شيئا أعلى من حديث البغوي ، ثم ابن صاعد ، ومن فاته حديث هذين ، نزل إلى حديث المحاملي ، والأصم ، وإسماعيل الصفار راوي جزء ابن عرفة .
طال عمر أبي بكر الشافعي ، وتفرد بالرواية عن جماعة ، وتزاحم عليه الطلبة لإتقانه ، وعلو إسناده .
[ ص: 42 ] حدث عنه : ، الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ، ، وأبو عبد الله بن منده وأبو بكر بن مردويه ، وأبو سعيد النقاش ، ومحمد بن عمر النرسي ، وأبو علي بن شاذان ، وأحمد بن عبد الله المحاملي ، وأبو القاسم بن بشران ، والأستاذ ، أبو إسحاق الإسفراييني والفضل بن عبيد الله بن شهريار التاجر ، وطلحة بن الصقر الكتاني ، ومكي بن علي الحريري ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، وأحمد بن محمد بن النمط ، والحسين بن علي بن بطحاء ، وعبد الغفار بن محمد المؤدب ، وعثمان بن دوست العلاف ، والحسن بن دوما النعالي ، وعبد الباقي بن محمد الطحان ، وأبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان ، وخلق سواهم .
وكان يتردد إلى البلاد في التجارة .
وسمع بمصر ، والشام ، والجزيرة ، وغير ذلك .
قال الخطيب : كان ثقة ، ثبتا ، كثير الحديث ، حسن التصنيف ، جمع شيوخا وأبوابا ، حدثني أبو الحسن بن مخلد أنه رأى مجلسا أملاه أبو بكر في حياة أبي محمد بن صاعد .
قال حمزة السهمي : سئل عن الدارقطني أبي بكر الشافعي فقال : ثقة جبل . ما كان في ذلك الوقت أحد أوثق منه .
وقال : أخبرنا الدارقطني أبو بكر الثقة المأمون الذي لم يغمز بحال .
قلت : قد انتقى عليه رباعياته في جزء كبير سمعناه . الدارقطني
وكانت وفاته في شهر ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [ ص: 43 ] وهو أول من وقع ذكره في " تاريخ مصر " للحافظ الإمام قطب الدين عبد الكريم بن منير الحلبي - فسح الله في مدته - ابتدأه بمن اسمه محمد بن عبد الله تبركا باسم النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قرأت على أبي العباس أحمد بن عبد الحميد بن قدامة ، أخبركم الإمام موفق الدين عبد الله بن قدامة في صفر سنة ثمان عشرة وستمائة ، أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر النرسي سنة 426 ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله ، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا محمد بن سابق ، حدثنا ، سمعت مالك بن مغول أبا حصين قال : قال أبو وائل : لما قدم سهل بن حنيف من صفين ، أتيناه نستخبره ، فقال : اتهموا الرأي ، لقد رأيتني يوم ، ولو أستطيع أن أرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره لرددت - والله ورسوله أعلم - ما وضعنا أسيافنا على عواتقنا في أمر يفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر ، ما نسد منه خضما إلا انفجر علينا خضم ما ندري كيف نأتي له . أبي جندل
أخرجه عن البخاري الحسن بن إسحاق المروزي ، عن ابن سابق ، فوقع بدلا عاليا .
[ ص: 44 ] ومات معه أبو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي ، ومقرئ العراق أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم البغدادي ، والحافظ أبو حاتم بن حبان ، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي أخو أبي بكر ، وشاعر العصر أبو الطيب أحمد بن حسين الكوفي المتنبي ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عطية بن الحداد ، توفي بتنيس .