ابن خلاد
الشيخ الصدوق المحدث مسند العراق أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد بن منصور النصيبي ثم البغدادي العطار .
سمع محمد بن الفرج الأزرق ، وأكثر عنه ، والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يوسف الكديمي ، ومحمد بن غالب التمتام ، ، وعدة ، وتفرد عن سائرهم . وإبراهيم الحربي
روى عنه : ، الدارقطني وابن رزقويه ، وهلال الحفار ، وأبو علي بن شاذان ، ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة ، وأبو نعيم الحافظ وآخرون . قال الخطيب : كان لا يعرف شيئا من العلم ، غير أن سماعه صحيح ، وقد سأل أبا الحسن الدارقطني فقال : أيما أكبر الصاع أو المد ؟ ، فقال للطلبة : انظروا إلى شيخكم .
وقال أبو نعيم : كان ثقة .
وكذا وثقه أبو الفتح بن أبي الفوارس ، وقال : لم يكن يعرف من الحديث شيئا .
[ ص: 70 ] قلت : فمن هذا الوقت بل وقبله صار الحفاظ يطلقون هذه اللفظة على الشيخ الذي سماعه صحيح بقراءة متقن ، وإثبات عدل ، وترخصوا في تسميته بالثقة ، وإنما الثقة في عرف أئمة النقد كانت تقع على العدل في نفسه ، المتقن لما حمله ، الضابط لما نقل ، وله فهم ومعرفة بالفن ، فتوسع المتأخرون .
مات ابن خلاد في صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة .