السراج
الإمام المحدث القدوة شيخ الإسلام أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل النيسابوري المقرئ .
ارتحل ، وسمع من ، أبي شعيب الحراني والحسن بن المثنى العنبري ، ، وموسى بن هارون ومحمد بن عبد الله مطين ، ويوسف القاضي ، وهذه الطبقة .
حدث عنه : ، الحاكم وأبو سعد الماليني ، وأبو الحسين بن العالي ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي المشاط ، ومحمد بن القاسم الماوردي القلوسي ، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الجوري ، وخلق سواهم .
قال : قل ما رأيت أكثر اجتهادا وعبادة منه ، وكان يعلم القرآن ، وما أشبه حاله إلا بحال الحاكم أبي يونس القوي الزاهد ، صلى حتى [ ص: 162 ] أقعد ، وبكى حتى عمي .
حدث أبو الحسن رحمه الله من أصول صحيحة ، سمعته يقول : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، فتبعته حتى دخل ، فوقف على قبر يحيى بن يحيى ، وتقدم وصف خلفه جماعة من الصحابة ، وصلى عليه ، ثم التفت فقال : هذا القبر أمان لأهل هذه المدينة .
قال : توفي يوم عاشوراء سنة ست وستين وثلاثمائة . الحاكم
قلت : هو من أبناء التسعين .
وفيها مات ابن حيويه النيسابوري بمصر ، والمحدث أبو الفضل الشرمقاني ، وصاحب دمشق الحسن بن أحمد الجنابي القرمطي ، وركن الدولة الحسن بن بويه ملك العجم ، والمستنصر بالله حكم صاحب الأندلس ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد المعدل بنيسابور .