أبو بكر الرازي 
الإمام العلامة المفتي المجتهد ، عالم العراق  أبو بكر ، أحمد بن علي الرازي  الحنفي ، صاحب التصانيف . 
تفقه بأبي الحسن الكرخي  ، وكان صاحب حديث ورحلة ، لقي أبا العباس الأصم  ، وطبقته بنيسابور  ،  وعبد الباقي بن قانع  ،  ودعلج بن أحمد  ، وطبقتهما ببغداد  ،  والطبراني  ، وعدة بأصبهان   . 
وصنف وجمع وتخرج به الأصحاب ببغداد  ، وإليه المنتهى في معرفة المذهب . 
قدم بغداد  في صباه فاستوطنها . 
وكان مع براعته في العلم ذا زهد وتعبد ، عرض عليه قضاء القضاة فامتنع منه ، ويحتج في كتبه بالأحاديث المتصلة بأسانيده . 
قال الخطيب   : حدثنا أبو العلاء الواسطي  ، قال : امتنع القاضي أبو  [ ص: 341 ] بكر الأبهري المالكي  من أن يلي القضاء ، قالوا له : فمن يصلح ؟ قال : أبو بكر الرازي   . قال : وكان الرازي  يزيد حاله على منزلة الرهبان في العبادة ، فأريد على القضاء ، فامتنع رحمه الله وقيل كان يميل إلى الاعتزال ، وفي تواليفه ما يدل على ذلك في رؤية الله وغيرها ، نسأل الله السلامة . 
مات في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة وله خمس وستون سنة . 
وفيها مات أحمد بن منصور اليشكري الدينوري  ، ومسند خراسان  أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر الإسفراييني المحدث  ، ومحدث حلب  أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي الحافظ  ، ومحدث مصر  أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري  ، وشيخ العربية أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه  ، ومسند أصبهان  أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب  ، وإمام اللغة أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي  ، وأبو بكر محمد بن جعفر البغدادي غندر الوراق  ، والمقرئ أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الرازي الديبلي  ، وعبد الله بن محمد بن أحمد الصائغ بأصبهان  ، ارتحل إلى الفريابي   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					