الأخوان الشاعران المحسنان أبو بكر محمد ، وأبو عثمان سعيد ، ابنا هاشم بن وعكة بن عرام بن عثمان بن بلال الموصليان الخالديان ، من أهل قرية الخالدية .
كانا كفرسي رهان في قوة الذكاء ، وسرعة النظم وجودته ، يتشاركان في القصيدة الواحدة . ومحمد هو الأكبر . قدم دمشق في صحبة . وهما من خواص شعرائه ، اشتركا في شيء كثير ، وكان سري الرفاء يهجوهما ويهجوانه . سيف الدولة بن حمدان
ولمحمد :
البدر منتقب بغيم أبيض هو فيه بين تخفر وتبرج [ ص: 387 ] كتنفس الحسناء في المرآة إذ
كملت محاسنها ولم تتزوج
أما ترى الغيم يا من قلبه قاسي كأنه أنا مقياسا بمقياس
قطر كدمعي وبرق مثل نار أسى في القلب مني وريح مثل أنفاسي
أرى الشاعرين الخالديين سيرا قصائد يفنى الدهر وهي تخلد
هما لاجتماع الفضل روح مؤلف ومعناهما من حيث ما شئت مفرد