ابن الإسماعيلي
العلامة ، شيخ الشافعية ،
أبو سعد ، إسماعيل بن الإمام شيخ الإسلام أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ، الإسماعيلي الجرجاني الشافعي ، صاحب التصانيف .
ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .
وحدث عن : أبيه ،
وأبي العباس الأصم ،
وأحمد بن كامل القاضي ،
وابن دحيم الشيباني ،
وعمر بن حفص المكي ،
وأبي أحمد بن عدي ، وطبقتهم .
[ ص: 88 ]
حدث عنه : بنوه
المفضل ومسعدة وسعد ،
والسري وأبو محمد الخلال ،
وحمزة بن يوسف السهمي ،
وأبو القاسم التنوخي ، وخلق سواهم .
قال القاضي
أبو الطيب : ورد
أبو سعد الإمام
بغداد ، فأقام بها سنة ، ثم حج ، عقد له الفقهاء مجلسين ، تولى أحدهما الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=11976أبو حامد الإسفراييني ، والآخر
أبو محمد البافي .
وقال
حمزة السهمي كان
أبو سعد إمام زمانه ، مقدما في ، الفقه وأصوله والعربية والكتابة والشروط والكلام ، صنف في أصول الفقه كتابا كبيرا ، وتخرج به جماعة ، مع الورع الثخين ، والمجاهدة والنصح للإسلام ، والسخاء وحسن الخلق . وبالغ
السهمي في تعظيمه .
توفي في نصف ربيع الآخر ليلة جمعة ، سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، فتوفي إكراما من الله له في صلاة المغرب وهو يقرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين ففاضت نفسه رحمه الله .
[ ص: 89 ]
أخوه
ابْنُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ
الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ،
أَبُو سَعْدٍ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْإِمَامِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ ، الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ .
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ .
وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ،
وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ،
وَأَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ الْقَاضِي ،
وَابْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيِّ ،
وَعُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمَكِّيِّ ،
وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَطَبَقَتِهِمْ .
[ ص: 88 ]
حَدَّثَ عَنْهُ : بَنُوهُ
الْمُفَضَّلُ وَمَسْعَدَةُ وَسَعْدٌ ،
وَالسَّرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ،
وَحَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ ،
وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ .
قَالَ الْقَاضِي
أَبُو الطَّيِّبِ : وَرَدَ
أَبُو سَعْدٍ الْإِمَامُ
بَغْدَادَ ، فَأَقَامَ بِهَا سَنَةً ، ثُمَّ حَجَّ ، عَقَدَ لَهُ الْفُقَهَاءُ مَجْلِسَيْنِ ، تَوَلَّى أَحَدَهُمَا الشَّيْخُ
nindex.php?page=showalam&ids=11976أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَالْآخَرَ
أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَافِيُّ .
وَقَالَ
حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ كَانَ
أَبُو سَعْدٍ إِمَامَ زَمَانِهِ ، مُقَدَّمًا فِي ، الْفِقْهِ وَأُصُولِهِ وَالْعَرَبِيَّةِ وَالْكِتَابَةِ وَالشُّرُوطِ وَالْكَلَامِ ، صَنَّفَ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ كِتَابًا كَبِيرًا ، وَتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ ، مَعَ الْوَرَعِ الثَّخِينِ ، وَالْمُجَاهَدَةِ وَالنُّصْحِ لِلْإِسْلَامِ ، وَالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ . وَبَالَغَ
السَّهْمِيُّ فِي تَعْظِيمِهِ .
تُوُفِّيَ فِي نِصْفِ رَبِيعٍ الْآخِرِ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، فَتُوُفِّيَ إِكْرَامًا مِنَ اللَّهِ لَهُ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَهُوَ يَقْرَأُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فَفَاضَتْ نَفْسُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ .
[ ص: 89 ]
أَخُوهُ