خلف بن القاسم 
ابن سهل الحافظ الإمام المتقن أبو القاسم بن الدباغ الأزدي الأندلسي القرطبي   . 
ولد سنة خمس وعشرين ، وثلاثمائة . 
وسمع بدمشق  أبا الميمون بن راشد  ، وعلي بن أبي العقب  ، وجماعة ، وبمصر  أبا بكر بن أبي الموت  ، وحمزة الحافظ  ، وابن الناصح  ، وسلم بن الفضل  ، وأبا محمد بن الورد  وعدة ، وبمكة  بكيرا الحداد  والآجري  ، وأبا الحسن الخزاعي  ، وبقرطبة  محمد بن معاوية المرواني  ، وأحمد بن الشامة   . وكان من بحور الرواية . 
روى عنه : عبد الله بن محمد بن الفرضي  ، وأبو عمرو الداني  ،  وابن عبد البر  ، وغيرهم . 
قال  الحميدي   : جمع ابن الدباغ  مسند أحاديث مالك  ، ومسند أحاديث شعبة  ، والكنى التي للصحابة ، وأقضية شريح  ، وكتاب " الخائفين " ، وزهد بشر الحافي  ، أكثر عنه شيخنا أبو عمر  وكان لا يقدم عليه من شيوخه أحدا ، وبالغ في وصفه ، وقال : كتب بالمشرق عن  [ ص: 114 ] نحو ثلاثمائة شيخ ، وكان من أعلم الناس برجال الحديث وأكتبهم له ، وهو محدث الأندلس  في وقته . 
قال  الحميدي   : وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد بن مسرور   . 
قلت : وقرأ بالروايات على جماعة منهم :  أحمد بن صالح  تلميذ ابن مجاهد   . 
توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة . 
قرأت على محمد بن عطاء الله   : أخبرنا أبو القاسم السبط  ، أنبأنا خلف الحافظ  ، أخبرنا أبو محمد  ، عن أبي عمر الحافظ  ، أخبرنا خلف بن القاسم  ، حدثنا محمد بن موسى  ، حدثنا أحمد بن علي بن شعيب  ، حدثنا محمد بن حفص  ، حدثنا جراح بن يحيى  ، حدثنا عمر بن عمرو  ، سمعت عبد الله بن بسر  يقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الدعاء كله محجوب ، حتى يكون أوله ثناء على الله ، وصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ثم يدعوه ، فيستجاب الدعاء به  . 
إسناده مظلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					