الصعلوكي
العلامة ، شيخ الشافعية بخراسان ، الإمام أبو الطيب ، سهل بن الإمام أبي سهل محمد بن سليمان بن محمد ، العجلي الحنفي ، ثم الصعلوكي النيسابوري ، الفقيه الشافعي .
تفقه على والده . [ ص: 208 ]
وسمع من : ، أبي العباس الأصم وأبي علي الرفاء ، وطائفة .
ودرس وتخرج به أئمة .
قال : هو من أنظر من رأينا ، تخرج به جماعة ، وحدث وأملى . الحاكم
قال : وبلغني أنه كان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة .
وقال أبو إسحاق الشيرازي : كان أبو الطيب فقيها أديبا ، جمع رئاسة الدنيا والدين ، وأخذ عنه فقهاء نيسابور . وقال : كان أبوه يجله ، ويقول : سهل والد . الحاكم
قلت : حدث عنه وهو أكبر منه ، الحاكم وأبو بكر البيهقي وأبو نصر محمد بن سهل الشاذياخي ، وآخرون .
وله ألفاظ بديعة ، منها : من تصدر قبل أوانه ، فقد تصدى لهوانه .
وقال : إذا كان رضى الخلق معسورا لا يدرك ، كان رضى الله ميسورا لا يترك ، إنا نحتاج إلى إخوان العشرة لوقت العسرة .
وكان بعض العلماء يعد أبا الطيب المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمائة ، وبعضهم عد ابن الباقلاني ، وبعضهم عد الشيخ أبا حامد [ ص: 209 ] الإسفراييني ، وهو أرجح الثلاثة .
توفي الإمام أبو الطيب في رجب ، سنة أربع وأربعمائة في عشر الثمانين -رحمه الله تعالى .
وفيها توفي السليماني وشيخ القراء أبو الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني وقاضي قرطبة أبو بكر يحيى بن عبد الرحمن بن واقد المالكي ، والحافظ أبو محمد حاتم بن أبي حاتم محمد بن يعقوب الهروي مؤلف " السنن الكبير " .