ابن فورك
الإمام العلامة الصالح ، شيخ المتكلمين ، أبو بكر ، محمد بن [ ص: 215 ] الحسن بن فورك الأصبهاني .
سمع " مسند " من أبي داود الطيالسي عبد الله بن جعفر بن فارس ، وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي .
حدث عنه : ، أبو بكر البيهقي وأبو القاسم القشيري ، وأبو بكر بن خلف ، وآخرون .
وصنف التصانيف الكثيرة .
قال عبد الغافر في " سياق التاريخ " : الأستاذ أبو بكر قبره بالحيرة يستسقى به .
وقال القاضي ابن خلكان فيه : أبو بكر الأصولي ، الأديب النحوي الواعظ ، درس بالعراق مدة ، ثم توجه إلى الري ، فسعت به المبتدعة -يعني : الكرامية - فراسله أهل نيسابور ، فورد عليهم ، وبنوا له مدرسة ودارا ، وظهرت بركته على المتفقهة ، وبلغت مصنفاته قريبا من مائة مصنف ، ودعي إلى مدينة غزنة ، وجرت له بها مناظرات ، وكان شديد الرد على ابن كرام ، ثم عاد إلى نيسابور ، فسم في الطريق ، فمات بقرب بست ، ونقل إلى نيسابور ، ومشهده بالحيرة يزار ، ويستجاب الدعاء عنده . [ ص: 216 ]
قلت : كان أشعريا ، رأسا في فن الكلام ، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري .
وقال عبد الغافر : دعا أبو علي الدقاق في مجلسه لطائفة ، فقيل : ألا دعوت لابن فورك ؟ قال : كيف أدعو له ، وكنت البارحة أقسم على الله بإيمانه أن يشفيني ؟ ! .
قلت : حمل مقيدا إلى شيراز للعقائد .
ونقل أن السلطان أبو الوليد الباجي محمودا سأله عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : كان رسول الله ، وأما اليوم فلا . فأمر بقتله بالسم .
وقال : كان يقول : إن روح رسول الله قد بطلت ، وتلاشت ، وما هي في الجنة . ابن حزم
قلت : وقد روى عنه حديثا ، وتوفي قبله بسنة واحدة .
الحاكم