[ ص: 366 ] ابن أبي نصر
الشيخ الإمام المعدل الرئيس ، مسند الشام ، أبو محمد ، عبد الرحمن بن أبي نصر عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب ، التميمي الدمشقي ، الملقب بالشيخ العفيف .
ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة .
وتلا لأبي عمرو على أحمد بن عثمان ، غلام السباك .
وحدث عن : أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت البغدادي ، صاحب الحسن بن عرفة ، وعن أبي علي بن حبيب الحصائري ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي الحسن بن حذلم ، وجعفر بن عدبس ، وأحمد بن سليمان بن زبان الكندي ثم امتنع من التحديث عنه لضعفه ، وأحمد بن محمد بن عمارة الليثي ، وأبي علي بن هارون ، وعدة . وتفرد بالرواية عن كثير من هؤلاء .
حدث عنه : أبو علي الأهوازي ، ورشأ بن نظيف ، وأبو القاسم الحنائي ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو نصر بن طلاب ، وأبو سعد السمان ، وعلي بن محمد بن أبي العلاء المصيصي ، وأبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي ، وخلق كثير آخرهم موتا عبد الكريم بن [ ص: 367 ] المؤمل الكفرطابي .
قال أبو الوليد الدربندي : أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بدمشق ، وكان خيرا من ألف مثله إسنادا وإتقانا وزهدا مع تقدمه .
قال رشأ بن نظيف : قد شاهدت سادات ، فما رأيت مثل أبي محمد بن أبي نصر ، كان قرة عين .
قال عبد العزيز الكتاني : توفي شيخنا ابن أبي نصر في جمادى الآخرة سنة عشرين وأربعمائة ، فلم أر جنازة كانت أعظم من جنازته ، كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون ، ويظهرون السنة ، وحضرها جميع أهل البلد ، حتى اليهود والنصارى ، ولم ألق شيخا مثله زهدا ، وورعا وعبادة ورئاسة .
قال : وكان ثقة مأمونا عدلا رضى . وكان يلقب بالعفيف . وكانت أصوله حسانا بخط ابن فطيس والحلبي وقد جمع له أبو العباس ابن السمسار طرق حديث : . [ ص: 368 ] نعم الإدام الخل
قلت : آخر من روى حديثه عاليا كريمة القرشية . وقع لنا جملة من طريقه ، منها أكثر " مغازي " ابن عائذ .