ابن السمسار
الشيخ الجليل ، المسند العالم ، أبو الحسن ، علي بن موسى بن الحسين ، ابن السمسار الدمشقي .
حدث عن : أبيه ، وأخيه المحدث أبي العباس محمد ، وأخيه الآخر أحمد ، وأبي القاسم علي بن أبي العقب ، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ، وأحمد بن أبي دجانة ، وأبي علي بن آدم الفزاري ، وأبي عمر بن فضالة ومظفر بن حاجب بن أركين ، ، والفقيه والدارقطني وحمل عنه " صحيح " أبي زيد المروزي ، وروى عن خلق كثير . [ ص: 507 ] البخاري
وكان مسند أهل الشام في زمانه .
حدث عنه : عبد العزيز الكتاني ، وأبو نصر بن طلاب ، وأبو القاسم المصيصي ، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، والفقيه نصر بن إبراهيم ، وأحمد بن عبد المنعم الكريدي ، وسعد بن علي الزنجاني ، وآخرون .
قال الكتاني : كان فيه تشيع وتساهل .
وقال : فيه تشيع يفضي به إلى الرفض ، وهو قليل المعرفة ، في أصوله سقم . أبو الوليد الباجي
مات ابن السمسار في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وقد كمل التسعين ، وتفرد بالرواية عن ابن أبي العقب وطائفة ، ولعل تشيعه كان تقية لا سجية ، فإنه من بيت الحديث ، ولكن غلت الشام في زمانه بالرفض ، بل ومصر والمغرب بالدولة العبيدية ، بل والعراق وبعض العجم بالدولة البويهية ، واشتد البلاء دهرا ، وشمخت الغلاة بأنفها ، وتواخى الرفض والاعتزال حينئذ ، والناس على دين الملك ، نسأل الله السلامة في الدين .