الإدريسي 
القاسم بن حمود بن ميمون بن أحمد بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن ، العلوي الحسني الإدريسي . 
ولي قرطبة  سنة ثمان وأربعمائة عند قتل أخيه علي بن حمود   . 
وكان ساكنا وادعا ، أمن الناس به ، وفيه تشيع قليل ، ثم خرج عليه ابن أخيه يحيى بن علي  سنة اثنتي عشرة ، ففر منه القاسم  إلى إشبيلية  ، ثم حشد ، وأقبل إلى قرطبة  ، فهرب منه يحيى  أيضا ، ثم بعد أشهر اضطرب أمر القاسم  ، وانهزم عنه البربر  في سنة أربع عشرة ، وتغلبت كل فرقة على بلد ، وجرت خطوب وزلازل ، ثم لحق القاسم  بشريش  ، فقصده يحيى بن علي  ،  [ ص: 518 ] وحاصره ، وظفر به ، وأسره ، فبقي في اعتقاله دهرا ، وفي اعتقال ابنه إدريس بن يحيى  ، فلما مات إدريس  ، خنقوا القاسم  هذا وله ثمانون سنة ، سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، ثم حمل تابوته إلى الجزيرة الخضراء ، فدفن بها ، وبها يومئذ ولده محمد   . 
				
						
						
