[ ص: 617 ] الجويني
شيخ الشافعية ، أبو محمد ; عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه ، الطائي السنبسي كذا نسبه الملك المؤيد الجويني والد إمام الحرمين .
كان فقيها مدققا محققا ، نحويا مفسرا .
تفقه بنيسابور على أبي الطيب الصعلوكي ، وبمرو على ، وسمع من أبي بكر القفال أبي نعيم الإسفراييني ، وابن محمش ، وببغداد من ، وطائفة . أبي الحسين بن بشران
روى عنه : ابنه أبو المعالي ، وعلي بن أحمد بن الأخرم ، وسهل بن إبراهيم المسجدي .
قال أبو عثمان الصابوني : لو كان الشيخ أبو محمد في بني إسرائيل ، لنقلت إلينا شمائله ، وافتخروا به . [ ص: 618 ]
قال ابن الأخرم : سمعت أبا محمد يقول : أنا من سنبس ; قبيلة من العرب .
وقال أبو صالح المؤذن : غسلت أبا محمد ، فلما لففته في الكفن ، رأيت يده اليمنى إلى الإبط منيرة كلون القمر ، فتحيرت ، وقلت : هذه بركات فتاويه .
قلت : رجع من عند القفال ، وتصدر للإفادة والفتوى سنة سبع وأربعمائة ، وكان مجتهدا في العبادة ، مهيبا بين التلامذة ، صاحب جد ووقار وسكينة ، تخرج به ابنه .
وله من التواليف كتاب " التبصرة " في الفقه ، وكتاب " التذكرة " ، وكتاب " التفسير الكبير " ، وكتاب " التعليقة " .
توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة وهو صاحب وجه في المذهب ، وكان يرى تكفير من تعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم .
وفيها توفي شيخ القراء أبو علي الحسن بن محمد البغدادي بمصر ، وأبو أحمد محمد بن علي بن سيويه المؤدب ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد التبان ، وآخرون .