اللوزنكي
مفتي طليطلة ، الإمام أبو جعفر ، أحمد بن سعيد ، الأندلسي اللوزنكي المالكي .
امتحنه ملك طليطلة المأمون هو وابن مغيث ، وابن أسد ، [ ص: 175 ] وجماعة ، اتهمهم على سلطانه ، فأحضرهم مع قاضيهم أبي زيد القرطبي ، وقيدهم ، فهاجت العامة ونفروا إلى السلاح ، فقتل طائفة ، فكفوا ، واستبيحت دور المذكورين في سنة ستين وأربعمائة وسجنوا ، وسجن الوزير ابن غصن الأديب فصنف كتاب " الممتحنين " من لدن آدم -عليه السلام - إلى زمانه . اتهم بالنم على المذكورين ابن الحديدي كبير طليطلة ، ثم مات المأمون ، وقام بعده حفيده القادر والعقد والحل بالبلد لابن الحديدي فخوطب فيه القادر ، فأخرج أضداده من السجن ، فقتلوا ابن الحديدي وطيف برأسه ، وأضر ابن اللوزنكي في الحبس .