كريمة
الشيخة ، العالمة ، الفاضلة ، المسندة ، أم الكرام كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية المجاورة بحرم الله .
سمعت من أبي الهيثم الكشميهني " صحيح " ، وسمعت من البخاري زاهر بن أحمد السرخسي وعبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني .
وكانت إذا روت قابلت بأصلها ، ولها فهم ومعرفة مع الخير والتعبد .
روت " الصحيح " مرات كثيرة : مرة بقراءة أبي بكر الخطيب في أيام الموسم ، وماتت بكرا لم تتزوج أبدا . [ ص: 234 ]
حدث عنها : الخطيب ، وأبو الغنائم النرسي ، وأبو طالب الحسين بن محمد الزينبي ، ومحمد بن بركات السعيدي ، وعلي بن الحسين الفراء ، وعبد الله بن محمد بن صدقة بن الغزال ، وأبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب ، وأبو المظفر منصور بن السمعاني ، وآخرون .
قال أبو الغنائم النرسي : أخرجت كريمة إلي النسخة " بالصحيح " فقعدت بحذائها ، وكتبت سبع أوراق ، وقرأتها ، وكنت أريد أن أعارض وحدي ، فقالت : لا حتى تعارض معي . فعارضت معها .
قال : وقرأت عليها من حديث زاهر .
وقال أبو بكر بن منصور السمعاني : سمعت الوالد يذكر كريمة ، ويقول : وهل رأى إنسان مثل كريمة ؟ .
قال أبو بكر : وسمعت بنت أخي كريمة تقول : لم تتزوج كريمة قط ، وكان أبوها من كشميهن وأمها من أولاد السياري وخرج بها أبوها إلى بيت المقدس ، وعاد بها إلى مكة ، وكانت قد بلغت المائة .
قال ابن نقطة : نقلت وفاتها من خط ابن ناصر سنة خمس وستين وأربعمائة .
قلت : الصحيح موتها في سنة ثلاث وستين .
قال هبة الله بن الأكفاني سنة ثلاث . حدثني عبد العزيز بن علي الصوفي قال : سمعت بمكة من مخبر بأن كريمة توفيت في شهور هذه السنة . [ ص: 235 ]
وقال أبو جعفر محمد بن علي الهمداني : حججت سنة ثلاث وستين فنعيت إلينا كريمة في الطريق ، ولم أدركها .