الكتاني
الإمام الحافظ ، المفيد الصدوق ، محدث دمشق أبو محمد ، عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان التميمي ، الدمشقي ، الكتاني ، الصوفي .
ولد سنة تسع وثمانين وثلاثمائة .
وسمع تمام بن محمد الرازي ، وصدقة بن الدلم ، وأبا نصر بن هارون ، وأبا محمد بن أبي نصر ، ومحمد بن عبد الرحمن القطان ، وخلقا كثيرا بدمشق ، وأحمد ومحمد ابني الصياح ببلد ومن أبي الحسن بن الحمامي ، وعلي بن داود الرزاز ، ومحمد بن الروزبهان ، وأبي القاسم [ ص: 249 ] الحرفي ، وخلق ببغداد ، وسمع بالموصل ومنبج ونصيبين وكتب العالي والنازل ، حتى إنه كتب " تاريخ بغداد " عن أبي بكر الخطيب .
حدث عنه : الخطيب ، ، والحميدي وأبو الفتيان الدهستاني ، وأبو القاسم النسيب ، وهبة الله بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وإسماعيل بن السمرقندي ، وأحمد بن عقيل الفارسي ، وأبو المفضل يحيى بن علي القرشي ، وخلق سواهم .
وجمع وصنف ، ومعرفته متوسطة ، وأول سماعه في سنة سبع وأربعمائة .
قال كتب عني ، وكتبت عنه ، وهو مكثر متقن . ابن ماكولا
وقال الخطيب : ثقة أمين .
وقال الأكفاني : كان كثير التلاوة ، صدوقا ، سليم المذهب . مات في جمادى الآخرة ، سنة ست وستين وأربعمائة .
قال ابن الأكفاني : أجاز لكل من أدرك حياته قبل موته مروياته .
قلت : روى عنه بهذه الإجازة محفوظ بن صصرى ، وجماعة .
وكان مديما للتلاوة ، مكبا على طلب الحديث ، وقد اشتاق أبوه إليه ، وسافر خلفه إلى بغداد ، فوجده قد طبخ رزا بلحم ، فقربه إليه ، فقال : يا [ ص: 250 ] بني ! قد عرفت عادتي -وكان قد هجر أكل الرز خشية أن يبتلع فيه عظما فيقتله- فقال : كل ، لا يكون إلا الخير . فأكل ، فابتلع عظما ، فمات . رواها ، عن ابن عساكر جمال الإسلام ، عن ابن أبي العلاء ، أو عن الكتاني .
وكان أبوه صوفيا يكنى أبا طاهر ; حدث عن يوسف الميانجي .