الدينوري اللبان
الإمام المحدث الجوال ، المسند الصدوق أبو الحسن ، علي بن محمد بن نصر الدينوري اللبان ، نزيل غزنة ومحدثها .
سمع أبا عمر بن مهدي ، وطبقته ببغداد ، والقاضي أبا عمر الهاشمي ، وطائفة بالبصرة ، ، وأبا عبد الرحمن السلمي وأبا بكر الحيري ، وعدة بنيسابور ، وأبا سعيد النقاش ، وعلي بن ميلة الفرضي ، وجماعة بأصبهان .
حدث عنه : مسافر وأحمد ابنا محمد بن علي البسطامي ، وجماعة لا نعرفهم من أهل تلك الناحية ، وأجاز لحنبل بن علي .
قال السمعاني : سمعت شيخنا الموفق بن عبد الكريم يقول : كان شيخنا أبو الحسن بن اللبان الدينوري بغزنة وعنده " الحلية " عن أبي نعيم ، فأتاه صوفي ليسمعها ، فقال : إن هذا كتاب فيه ذكر الممتحنين ، فإن أردت أن [ ص: 370 ] تقرأه ، فوطن نفسك على المحنة . قال : نعم ، وقرأ أياما إلى أن انتهى إلى ذكر فلان ، وكان في المجلس حنفي ، فسعى بالشيخ إلى القاضي ، ورفع الأمر إلى السلطان ، فأمر الشيخ بلزوم بيته ، وأغلق مسجده ، ومنع من التحديث ، وكان ذلك في أواخر عمره ، وضرب الصوفي ونفي ، وصحت فراسة الشيخ .
قلت : قد شان أبو نعيم كتابه بذلك .
توفي الدينوري هذا في سنة ثمان وستين وأربعمائة .
قال ابن النجار : كان من الجوالين في طلب الحديث ، سمع بالدينور أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن ميمونة . . . إلى أن قال : وببغداد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن الصلت ، وابن رزقويه .
روى عنه : أبو بكر الخطيب .
وقال يحيى بنأ منده : كان مذكورا في الحفاظ ، موصوفا بالفهم .
وقال أبو الفضل بن خيرون : سمع في كل بلد ، وجمع الكثير ، وحدث ، وهو ثقة .