أبو مسلم الليثي
الشيخ الإمام المحدث المفيد الرحال الطواف أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي البخاري .
سمع من : أبي سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي ، وعلي بن أحمد بن خنباج ، ومحمد بن محمد بن حاضر الهراس ، والحافظ يوسف بن منصور السياري ، وعبد الملك بن علي الإمام ، وعدة . وسمع بسمرقند من المطهر بن محمد الخاقاني ، ومحمد بن جعفر الطبسي . وبكش من عبد العزيز بن أحمد الحلوائي الفقيه . وببلخ أبا عمر محمد بن أحمد المستملي ، وبغزنة مظفر بن الحسين ، وعلي بن محمد الدينوري اللبان ، وسعيدا العيار ، وبهراة عطاء بن أحمد ، وببوشنج منصور بن العباس التميمي ، وبمرو أبا عمر ومحمد [ ص: 408 ] بن عبد العزيز القنطري ، وأبا غانم الكراعي . وبنيسابور أبا حفص بن مسرور ، وعبد الغافر الفارسي ، وبهمذان وأصبهان . ثم قدم العراق فسمع عبد الصمد بن المأمون وطبقته .
حدث عنه : أبو الحسين بن الطيوري ، وهبة الله بن المجلي ، وأبو غالب بن البناء ، وآخرون .
قال المؤتمن الساجي : كان حسن المعرفة ، شديد العناية بالصحيح .
وقال شجاع : كان يحفظ ويفهم ، ويعرف شيئا من علم الحديث ، وكان قريب الأمر في الرواية .
وقال خميس الحوزي قال أبو مسلم : كتبت وكتب لي عشر رواحل . وأثنى عليه ابن الخاضبة .
وقال : هو أحد من يدعي الحفظ ، إلا أنه يدلس ، ويتعصب لأهل البدع ، أحول ، شره ، كلما هاجت ريح قام معها . صنف " مسند الصحيحين " . أبو زكريا بن منده
قلت : آل منده لا يعبأ بقدحهم في خصومهم ، كما لا نلتفت إلى ذم خصومهم لهم . وأبو مسلم ثقة في نفسه .
قال أحمد بن سلامة فيما أجازه لي عن خليل بن بدر سمع محمد بن عبد [ ص: 409 ] الواحد الدقاق يقول : الحفاظ الذين شاهدتهم : أبو مسلم الليثي ، قدم علينا أصبهان ، وكان أحفظ من رأيت للكتابين ، جمع بين " الصحيحين " في أربعين سنة .
وقال شيرويه الديلمي : قدم علينا ، ولم يقض لي السماع منه ، وكان يحفظ ويدلس ، حدثني عنه أبو القاسم بن البصري ، مات بخوزستان سنة ست وستين وأربعمائة .
وقال أبو الفضل بن خيرون : مات بالأهواز سنة ثمان وستين ، سمعت منه ، وسمع مني . قال : وكان فيه تمايل عن أهل العلم ، وعجب بنفسه - رحمه الله .