ابن الصباغ 
الإمام ، العلامة ، شيخ الشافعية أبو نصر ، عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر البغدادي ، الفقيه المعروف بابن الصباغ ، مصنف كتاب " الشامل " ، وكتاب " الكامل " ، وكتاب " تذكرة العالم والطريق السالم " . 
مولده سنة أربعمائة . 
وسمع محمد بن الحسين بن الفضل القطان  ،  وأبا علي بن شاذان   . 
حدث عنه : ولده المسند أبو القاسم علي  ، وأبو نصر الغازي  ، وإسماعيل بن محمد التيمي  ، وإسماعيل بن السمرقندي  ، وآخرون . 
قال  أبو سعد السمعاني   : كان أبو نصر  يضاهي أبا إسحاق الشيرازي  ، 
وكانوا يقولون : هو أعرف بالمذهب من أبي إسحاق   . وكانت الرحلة إليهما . وكان أبو نصر  ثبتا ، حجة ، دينا ، خيرا ، درس بالنظامية بعد أبي إسحاق  ، وكف بصره في آخر عمره ، وحدث بجزء ابن عرفة  ، عن ابن الفضل   .  [ ص: 465 ] 
وقال ابن خلكان   : كان تقيا ، صالحا ، و " شامله " من أصح كتب أصحابنا ، وأثبتها أدلة ، درس بالنظامية أول ما فتحت ، ثم عزل بعد عشرين يوما بأبي إسحاق  سنة تسع وخمسين ، وكان الواقف قرر أبا إسحاق  ، فاجتمع الناس ، وتغيب أبو إسحاق  ، فأحضروا أبا نصر  ، ورتب فيها ، فتألم أصحاب أبي إسحاق  ، وفتروا عن مجلسه ، وراسلوه بأنه إن لم يدرس بالنظامية لازموا ابن الصباغ  ، وتركوه فأجابهم ، وصرف ابن الصباغ   . 
قال شجاع الذهلي   : توفي الشيخ أبو نصر  في يوم الثلاثاء ، ثالث عشر جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة ودفن من الغد بداره بدرب السلولي   . 
قال  أبو سعد السمعاني   : ثم نقل إلى مقبرة باب حرب . أبوه : 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					