الهكاري
الشيخ العالم الزاهد ، شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن مأمون بن المؤمل بن الوليد بن القاسم بن الوليد [ ص: 68 ] بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي ، السفياني ، الهكاري .
وقيل : سقط من نسبه خالد بين الوليد والقاسم .
قال السمعاني : تفرد بطاعة الله في الجبال ، وابتنى أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون ، وكان كثير العبادة ، حسن الزهادة ، مقبولا ، وقورا .
رحل وسمع بمصر من أبي عبد الله بن نظيف الفراء ، وببغداد من عبد الملك بن بشران ، وبالرملة من ابن الترجمان ، وبمكة من أبي الحسن بن صخر . حدثنا عنه يحيى بن عطاف ، وعبد الرحمن بن الحسن الفارسي ، وحسن بن أبي علي المقرئ ، وجماعة .
وقال عبد الغفار الكرجي : ما رأيت مثل شيخ الإسلام الهكاري زهدا وفضلا .
وقال يحيى بن منده : قدم علينا ، وكان صاحب صلاة ، وعبادة واجتهاد ، من كبراء الصوفية .
وقال : لم يكن موثقا في روايته . ابن عساكر
[ ص: 69 ] وقال ابن ناصر : مات في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربع مائة بالهكارية ، وهي جبال فوق الموصل .
قلت : عاش سبعا وسبعين سنة ، وله تواليف ، وعناية بالأثر ، رحمه الله .