المراغي
الشيخ الإمام القدوة الفقيه العلامة ، بقية المشايخ أبو تراب عبد الباقي بن يوسف بن علي بن صالح بن عبد الملك بن هارون المراغي ، النريزي الشافعي ، نزيل نيسابور .
سمع أبا علي بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا طاهر بن عبد الرحيم الأصبهاني ، وعدة .
حدث عنه عمر بن علي الدامغاني ، وأبو عثمان العصايدي ، وزاهر بن طاهر ، وابنه عبد الخالق بن زاهر ، وآخرون .
[ ص: 171 ] قال السمعاني : هو الإمام أبو تراب ، عديم النظير في فنه ، بهي المنظر ، سليم النفس ، عامل بعلمه ، حسن الخلق ، نفاع للخلق ، قوي الحفظ ، فقيه النفس ، تفقه ببغداد على . القاضي أبي الطيب
قال أبو جعفر بن أبي علي الهمذاني : سمعت أبا بكر محمد بن أحمد البسطامي وغيره يقول : كنا عند الإمام أبي تراب حين دخل عبد الصمد ومعه المنشور بقضاء همذان ، فقام أبو تراب ، وصلى ركعتين ، ثم أقبل علينا ، وقال : أنا في انتظار المنشور من الله على يد عبده ملك الموت ، أنا بذلك أليق من منشور القضاء ، ثم قال : قعودي في هذا المسجد ساعة على فراغ القلب أحب إلي من ملك العراقين ، ومسألة في العلم يستفيدها مني طالب علم أحب إلي من عمل الثقلين .
قال السمعاني : سألت إسماعيل الحافظ عن أبي تراب المراغي ، فقال : مفتي نيسابور ، أفتى سنين على مذهب ، وكان حسن الهيئة ، بهيا ، عالما ، قيل : عاش ثلاثا وتسعين سنة ، مات في رابع عشر ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وقيل : بل مولده سنة إحدى وأربعمائة . الشافعي