ابن زنجويه
الإمام الفقيه المعمر أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زنجويه الزنجاني الشافعي .
ولد سنة ثلاث وأربعمائة .
وقدم بغداد شابا ، فسمع من ، وطائفة ، فسمع " مسند أبي علي بن شاذان " من الإمام أحمد الحسين الفلاكي صاحب القطيعي ، وسمع " غريب [ ص: 237 ] أبي عبيد " من ابن هارون التغلبي عاليا ، وقرأ لأبي عمرو على ابن الصقر الكاتب وصارت الرحلة إليه ، ومدار الفتوى ببلده عليه ، وسمع من أبي طالب الدسكري ، والعلامة عبد القاهر بن طاهر البغدادي الأصولي ، والحسن بن معروف الزنجاني صاحب ابن المقرئ ، سمع منه " مسند أبي يعلى " .
قال شيرويه الحافظ : كان فقيها متقنا رحلت إليه بابني شهردار ، وسمعنا منه بزنجان .
قلت : وحدث عنه السلفي ، وشعبة بن أبي شكر الأصبهاني ، وابن طاهر المقدسي ، وهو من كبار تلامذة القاضي ، رأيت له ترجمة مفردة بخط أبي الطيب الطبري الحافظ عبد الغني كتبها عن السلفي ، وأنه قرأ كتاب " المرشد " على مؤلفه أبي يعلى بن السراج وتلا عليه بما فيه ، وأنه كتب بنيسابور تفسير إسماعيل بن أحمد الضرير عنه ، وسمع من أبي عبد الله بن باكويه ، ثم قال : سمعته يقول : أنا أفتي من سنة تسع وعشرين وأربعمائة ، وقيل لي عنه : إنه لم يفت خطأ قط ، وأهل بلده يبالغون في الثناء عليه ، الخواص والعوام ، ويذكرون ورعه ، وقلة طمعه .
[ ص: 238 ] قلت : ما ظفرت بوفاته ، لكنه حدث في سنة خمسمائة وانقطع خبره .