الدوني
الشيخ العالم ، الزاهد ، الصادق أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن بن عبد الرحمن الدوني الصوفي ، من قرية الدون : من أعمال همذان ، على عشرة فراسخ منها مما يلي مدينة الدينور .
كان آخر من روى كتاب " المجتبى " من سنن ، وغير ذلك عن القاضي النسائي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار صاحب . ابن السني
حدث عنه : ابن طاهر المقدسي ، وابنه أبو زرعة ، وأبو بكر بن السمعاني ، وأبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني ، وأبو طاهر السلفي ، وأبو الفتوح الطائي صاحب الأربعين ، وسعد الخير الأندلسي ، ومحمد بن بنيمان ، وعبد الرزاق بن إسماعيل القومساني ، وابن عمه المطهر بن عبد [ ص: 240 ] الكريم ، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقي ، وأبو العباس بن ينال الترك ، وآخرون .
قرأ عليه السلفي في سنة خمسمائة بالدون كتاب ، وحدثني أنه اقتدى في التصوف بأبيه ، وأبوه اقتدى بجده ، وهو اقتدى النسائي بحسين بن علي الدوني ، وهو اقتدى بمحمد بن عبد الخالق الدينوري صاحب ممشاذ الدينوري ، وممشاذ بالشيخ أبي سنان ، فقيل : إن هذا اقتدى بأبي تراب النخشبي .
وقال السلفي : قال ابنه أبو سعد لي : لوالدي خمسون سنة ما أفطر النهار .
قال شيرويه : كان صدوقا متعبدا ، سمعت منه " السنن " ، و " رياضة المتعبدين " .
وقال السلفي : كان سفياني المذهب ثقة ، ولد سنة سبع وعشرين وأربعمائة .
وقال غيره : سماعه للسنن في شوال سنة ثلاث وثلاثين ، مات في رجب سنة إحدى وخمسمائة .
قلت : ذهب إلى أصبهان ، فحدث بها بالكتاب .