الحداد 
الشيخ الإمام ، المقرئ المجود ، المحدث المعمر ، مسند العصر أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن مهرة الأصبهاني الحداد ، شيخ أصبهان  في القراءات والحديث جميعا . 
ولد في شعبان سنة تسع عشرة وأربعمائة . 
 [ ص: 304 ] وسمع في سنة أربع وعشرين ، وبعدها سمع أبا بكر محمد بن علي بن مصعب التاجر  ، وأبا نعيم الحافظ  ، فلعله سمع منه وقر بعير ، وأبا الحسين بن فاذشاه  ، ومحمد بن عبد الرزاق بن أبي الشيخ  ، وهارون بن محمد الكاتب  ، وأبا القاسم عبد الله بن محمد العطار  ، وأبا سعد عبد الرحمن بن أحمد الصفار  ، وعلي بن أحمد بن مهران الصحاف  ، وأحمد بن محمد بن بزده الملنجي  ، وأبا بكر بن ريذه والفضل بن محمد القاشاني  ، وأبا أحمد محمد بن علي بن سيويه المكفوف  ، وأبا ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني  ، وعدة . 
وخرح لنفسه معجما سمعناه ، أو لعله بتخريج ولده الحافظ المجود عبيد الله ابن الحداد   . 
وتلا بالروايات على عبد الله بن محمد العطار  ، وأبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي الزاهد  ، وأحمد بن الفضل الباطرقاني  ، وأحمد بن بزده  ، وتصدر وأفاد . 
تلا عليه بالروايات أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني  وجماعة . 
وحدث عنه : السلفي  ، ومعمر بن الفاخر  ، وأبو العلاء العطار  ،  وأبو موسى المديني  ، وأبو مسعود عبد الرحيم الحاجي  ، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقي  ، وأبو الفضل الطوسي خطيب الموصل  ، ومحمد بن عبد الواحد الصائغ  ، ويحيى بن محمود الثقفي  ، والفضل بن القاسم الصيدلاني  ، ومحمد بن حسن بن الفضل الأدمي  ، ومحمد بن أحمد  [ ص: 305 ] المصلح الأديب  ، وعبد الرحيم بن محمد الخطيب  ، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي  ، وخليل بن بدر الراري  ، ومسعود بن أبي منصور الحناط  ، ومحمد بن أبي زيد الكراني  ، وأبو المكارم أحمد بن محمد اللبان  ، وخلق خاتمتهم بالحضور أبو جعفر الصيدلاني  ، وبالإجازة عفيفة الفارقانية ، وحدث عنه بالإجازة أيضا  أبو القاسم بن عساكر  ،  وأبو سعد السمعاني  ، وأجاز لأبي طاهر الخشوعي  ، وما ظهرت له الإجازة في حياته . 
قال السمعاني   : كان عالما ثقة صدوقا من أهل العلم والقرآن والدين ، عمر دهرا ، وحدث بالكثير ، كان أبوه إذا مضى إلى حانوته لعمل الحديد يأخذ بيد الحسن ، ويدفعه في مسجد أبي نعيم   . 
قلت : وكذلك كان يسمع منه ، وقبله أخوه حمد  الذي روى " الحلية " ببغداد   . 
قال ابن نقطة   : سمع أبو علي  من أبي نعيم   " موطأ القعنبي   " و " مسند  الإمام أحمد   " ، و " مسند الطيالسي   " ، و " مسند الحارث   "  [ ص: 306 ] الموجود سماعه ، و " السنن " للكجي  ، و " المستخرج على  البخاري   " ، و " المستخرج على مسلم   " لأبي نعيم  ، وكتاب " الحلية " و " المعجم الأوسط "  للطبراني  ، ومسندات الثوري  ، وعوالي الأوزاعي  ، ومسند الشاميين ، والسنن من كتب عبد الرزاق  ، وجامع عبد الرزاق  ، ومغازيه ، وغريب الحديث لأبي عبيد  ، ومقتل الحسين  ، وكتاب الشواهد ، وكتاب القضاة الأربعة لأبي عبيد  ، وكتاب فوائد سمويه  ، وفوائد أبي علي بن الصواف  ، والطبقات  لابن المديني  ، وتاريخ الطالبيين للجعابي   . 
وقال السمعاني   : هو أجل شيخ أجاز لي ، رحل الناس إليه ، ورأى من العز ما لم يره أحد في عصره ، وكان خيرا صالحا ثقة وقد سمع من أبي نعيم  ، من تواليفه : التوبة والاعتذار ، شرف الصبر ، ذم الرياء ، كسب الحلال ، حفظ اللسان ، تثبيت الإمامة ، رياضة الأبدان ، التهجد ، الإيجاز وجوامع الكلم ، فضل علي  ، الخطب النبوية ، لبس السواد ، تعظيم الأولياء ، السعاة ، التعبير ، رفع اليدين ، المزاح ، الهدية ، حرمة المساجد ، الجار ، السحور ، الفرائض ، في الاثنين وسبعين فرقة ، مدح الكرام ، مسألة ثم أورثنا الكتاب  سماع الكليم ، العقلاء ، حديث الطير ، لبس الصوف ، الثقلاء ، المحبين مع المحبوبين ، أربعي الصوفية ، قربان المتقين ، الأربعين في الأحكام ، حديث النزول ، في أن الفلك غير مدبر ، المعراج ، الاستسقاء ، الخسف ، الصيام والقيام ، قراءات النبي ، معرفة الصحابة ، علوم الحديث ، تاريخ أصبهان  ، الأخوة ، العلم ،  [ ص: 307 ] المتواضعين ، القراءة وراء الإمام ، التشهد ، حسن الظن ، المؤاخاة ، وعيد الزناة ، الشهداء ، القدر ، الخلفاء الراشدين ، وأشياء عدة سوى ذلك من الأجزاء والتواليف . 
توفي مسند الدنيا أبو علي الحداد  في السادس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس عشرة وخمسمائة وقد قارب المائة ، ودفن عند القاضي أبي أحمد العسال  بأصبهان   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					