[ ص: 89 ] ابن الجواليقي
العلامة الإمام اللغوي النحوي أبو منصور ، موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الحسن بن الجواليقي ، إمام الخليفة المقتفي .
مولده سنة 466 .
سمع أبا القاسم بن البسري ، وأبا طاهر بن أبي الصقر ، والنقيب طراد بن محمد الزينبي ، وعدة .
وطلب بنفسه مدة ، ونسخ الكثير .
حدث عنه : بنته خديجة ، والسمعاني ، ، وابن الجوزي والتاج الكندي ، ويوسف بن كامل ، وآخرون .
قال السمعاني : إمام في النحو واللغة ، من مفاخر بغداد ، قرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي ، ولازمه ، وبرع ، وهو ثقة ورع ، غزير الفضل ، [ ص: 90 ] وافر العقل ، مليح الخط ، كثير الضبط ، صنف التصانيف ، وشاع ذكره .
وقال ابن الجوزي قرأ الأدب سبع عشرة سنة على التبريزي ، وانتهى إليه علم اللغة ، ودرس العربية بالنظامية ، وكان المقتفي يقرأ عليه شيئا من الكتب ، وكان متواضعا ، طويل الصمت ، متثبتا ، يقول كثيرا : لا أدري .
مات في المحرم سنة أربعين وخمس مائة وغلط من قال : سنة تسع وثلاثين .
وقال ابن النجار : هو إمام أهل عصره في اللغة ، كتب الكثير بخطه المليح المتقن ، مع متانة الدين ، وصلاح الطريقة ، وكان ثقة حجة نبيلا .
وقال الكمال الأنباري ألف في العروض ، وشرح " أدب الكاتب " وعمل كتاب " المعرب " و " التكملة في لحن العامة " قرأت عليه ، وكان منتفعا به لديانته وحسن سيرته ، وكان يختار [ ص: 91 ] في النحو مسائل غريبة ، وكان في اللغة أمثل منه في النحو .
قال ابن شافع : كان من المحامين عن السنة .
قلت : خلف ولدين : إسماعيل وإسحاق ماتا في عام سنة خمس وسبعين .
فأما أبو محمد إسماعيل ، فكان من أئمة العربية ، كتب -أيضا- أولاد الخلفاء مع دين ونزاهة وسعة علم .
قال : ما رأينا ولدا أشبه أباه مثل ابن الجوزي إسماعيل بن الجواليقي .
قلت : روى عن ابن كادش ، وابن الحصين .