عبد الخالق بن أحمد
بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، الشيخ الإمام الحافظ المفيد أبو الفرج محدث بغداد مع ابن ناصر .
مولده في سنة أربع وستين وأربعمائة .
سمع أباه ، وأبا نصر محمد بن محمد الزينبي ، وعاصم بن الحسن ، ورزق الله التميمي ، ونصر بن البطر ، وأبا عبد الله النعالي ، وطرادا الزينبي ، وخلقا كثيرا ، وارتحل ، وسمع بأصبهان والأهواز ، وألف وجمع .
حدث عنه : السلفي ، وابن عساكر والسمعاني ، ، وابن الجوزي والتاج الكندي ، وأبو بكر عبد الله بن مبادر ، وعبد الوهاب بن علي بن الإخوة ، وعبد السلام البردغولي ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وخلق سواهم .
قال السلفي : كان من أعيان المسلمين فضلا ودينا وثبتا ومروءة ، سمع معي كثيرا ، وبه كان أنسي ببغداد ، ولما حججت أودعت كتبي عنده .
وقال غيره : هو محدث حسن الخط ، كثير الضبط ، خير متواضع متودد ، محتاط في قراءة الحديث ، كتب وحصل ، وخرج لنفسه .
وصفه بهذا وبأكثر منه . أبو سعد السمعاني
[ ص: 280 ] وتوفي في الرابع والعشرين من المحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وله أربع وثمانون سنة .
وقال ابن النجار : روى الكثير ، وجمع لنفسه مشيخة في أربعة عشر جزءا ، وكان صدوقا فاضلا متدينا ، كتب بخطه كثيرا ، ولم يزل يطلب ويفيد إلى حين وفاته . روى عنه الحفاظ . أحسن ابن ناصر الثناء عليه وعلى بيته .