البطائحي
الإمام ، مقرئ العراق أبو الحسن ، علي بن عساكر بن المرحب البطائحي الضرير .
تلا بالروايات الكثيرة على أبي العز القلانسي ، وأبي عبد الله البارع ، وأبي بكر المزرفي وعمر بن إبراهيم الزيدي . وتقدم في هذا الشأن .
[ ص: 549 ] وحدث عن : أبي طالب بن يوسف ، وهبة الله بن الحصين .
وله مصنف في القراءات .
وكان يدري العربية جيدا .
أخذ عنه القراءات : الوزير عون الدين ، وعبد العزيز بن دلف ، والخطيب بهاء الدين بن الجميزي وعدة .
وحدث عنه : ابن الأخضر ، وعبد الغني ، وعبد القادر الرهاوي ، وابن باقا ، والشيخ الموفق ، وآخرون .
قرأت بخط الشيخ موفق الدين : سمعنا من البطائحي " الإبانة " و " الزهد " لابن بطة لأحمد ، وكان مقرئ بغداد ، وكان عالما بالعربية ، إماما في السنة .
وقال الضياء : قيل : ولد سنة تسعين وأربعمائة .
توفي في شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة .
أخبرنا عبد الحافظ بنابلس ، أخبرنا ابن قدامة ، أخبرنا علي بن عساكر بقراءتي ، أخبركم أبو طالب اليوسفي ، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي ، أخبرنا محمد بن بخيت ، أخبرنا عمر بن محمد ، حدثنا أبو بكر الأثرم ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي [ ص: 550 ] ليلى ، عن صهيب : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله عهدا يريد أن ينجزكموه . قالوا : ألم يبيض وجوهنا ، ويثقل موازيننا ، ويدخلنا الجنة ، ويجرنا من النار ؟ فيكشف الحجاب ، فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من ذلك ولا أقر لأعينهم منه . أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية :