الوزير العلامة ، ذو التصانيف ، شرف الدين ، وحجة الدين أبو الحسن ، علي بن أبي القاسم زيد بن أميرك الأنصاري الأوسي الخزيمي نسبة إلى خزيمة بن ثابت البستي ، ثم . البيهقي
مولده سنة تسع وتسعين وأربعمائة .
وولي قضاء بيهق سنة 526 .
قال أبو النضر الفامي : صدر السيف والقلم ، واختار سؤدده كنار في العلم ، نادرة الدهر ، افتتح ولاية هراة خمس عشرة سنة ، وإليه الحل والعقد .
قلت : مدحه الحيص بيص .
[ ص: 586 ] وذكره العماد الكاتب ، فقال : كان من أعيان الأنام ، وأعوان الكرام ، وأجواد الورى ، وأطواد النهى ، حدثني والدي أنه لما مضى إلى الري عقيب النكبة ، أصبح وشرف الدين البيهقي قد قصده في موكبه وهو حينئذ والي الري ، فنقله إلى منزله ، وكان يترشح حينئذ لوزارة السلطان سنجر .
قال : وأظن أنه نكب في واقعة سنجر مع الخطا ، وكان أبي يقول : ما رأيت مثله .
قلت : هو القائل :
يا خالق العرش حملت الورى لما طغى الماء على جاريه وعبدك الآن طغى ماؤه
فاحمله يا رب على جاريه وشعره كثير سائر
قال ياقوت الحموي له كتاب " إعجاز القرآن " ، و " فرائض " ، " وأصول فقه " ، و " معارج نهج البلاغة " ، وكتاب " إيضاح البراهين " في الأصول ، و " إثبات الحشر " ، و " الوقيعة في منكر الشريعة " و " ديوانه " ، وتواليف في الترسل و " غرر الأمثال " .
وكتاب " الانتصار من الأشرار " ، و " شرح المقامات " ، و " مجامع الأمثال " في أربع مجلدات ، و " أطعمة المرضى " وكتاب " المعالجات الاعتبارية " ، وكتاب " السموم " و " تفاسير العقاقير " ، وفي التنجيم ، وفي الأسطرلاب ، والكرة ، والقرانات ، وقصص الأنبياء ، وكتاب " الإمارات في شرح الإشارات " ، وشرح [ ص: 587 ] النحاة ، و " تاريخ بيهق " وأشياء عدة ذكرها ياقوت .
مات ببيهق سنة خمس وستين وخمسمائة .