يوسف بن آدم
ابن محمد بن آدم ، المحدث الصالح أبو يعقوب المراغي ، ثم الدمشقي ، من مشايخ السنة .
سمع من : الحافظ ابن ناصر ، وأبي بكر بن الزاغوني ، وجماعة .
وحدث ب " صحيح " مسلم عن الفراوي ، ما أدري بالسماع -وهو أظهر- أو بالإجازة ؟ وسمعه منه المحدثان عبد الرزاق الجيلي ، ومحمد بن مشق .
وروى عنه : الشيخ سلامة الحداد ، وهلال بن محفوظ الرسعني ، وطائفة .
[ ص: 591 ] وحدث بدمشق وببغداد ونصيبين ، ونسخ الكثير .
ولد سنة إحدى عشرة وخمسمائة .
وكان أمارا بالعرف ، داعيا إلى الأثر بزعارة .
قال ابن النجار : كان كثير الشغب ، مثيرا للفتن بين الطوائف .
قال أبو الحسن القطيعي : كان إذا بلغه أن قاضيا أشعريا عقد نكاحا ، فسخ نكاحه ، وأفتى بأن الطلاق لا يقع في ذلك النكاح ، فأثار فتنا ، فأخرجه صاحب دمشق منها ، فسكن حران ، ثم تملكها نور الدين ، فالتمس منه العود إلى دمشق ليزور أمه ، فأذن له بشرط أن لا يدخل البلد ، فجاء ونزل بكهف آدم ، فخرجت أمه إليه ، ثم دخل البلد يوم جمعة ، فخاف واليها من فتنه ، فأمره بالعود إلى حران ، فعاد إليها ، لقيته بها ، وكتبت عنه .
قال : وبها مات في قرب ربيع الأول سنة تسع وستين وخمسمائة .
قلت : كان في سنة نيف وخمسين قد ضرب السيف البلخي الواعظ أنف يوسف بن آدم بدمشق ، فأدماه ، فنفى نور الدين ابن آدم من دمشق ، وكان من عوام المحدثين ، مزجي البضاعة .
أنبأني أحمد بن سلامة ، عن عبد الغني الحافظ ، أخبرنا يوسف بن آدم في سنة أربع وخمسين وخمسمائة ، أخبرنا جعفر بن زيد الحموي ، أخبرنا أبو الحسن بن الزاغوني ( ح ) .
وقرأت على محمد بن أبي بكر الأسدي ، أخبرنا يوسف بن خليل ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن عبد السلام ، أخبرنا جدي ، قالا : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، أخبرنا الكتاني ، أخبرنا البغوي ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يظهر الرجل أحسن ما عنده .