ذكر مرضه ووفاته :
قال ابن سعد حدثنا خالد بن مخلد ، حدثني ، حدثني سليمان بن بلال عبد الرحمن بن حرملة ، قال : دخلت على وهو شديد المرض ، وهو يصلي الظهر ، وهو مستلق يومئ إيماء ، فسمعته يقرأ بالشمس وضحاها . سعيد بن المسيب
الثوري : عن ابن حرملة ، قال : كنت مع ابن المسيب في جنازة ، فقال رجل : استغفروا لها . فقال : ما يقول راجزهم ! قد حرجت على أهلي أن يرجز معي راجز ، وأن يقولوا : مات ، حسبي من يقلبني إلى ربي ، وأن يمشوا معي بمجمر ، فإن أكن طيبا ، فما عند الله أطيب من طيبهم . سعيد بن المسيب
معاوية بن صالح : عن يحيى بن سعيد ، عن قال : أوصيت أهلي بثلاث : أن لا يتبعني راجز ولا نار ، وأن يعجلوا بي ، فإن يكن لي عند الله خير ، فهو خير مما عندكم . سعيد بن المسيب
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس ، حدثني أبي عن ، قال : اشتد وجع عبد الرحمن بن الحارث المخزومي ، فدخل عليه سعيد بن المسيب يعوده ، فأغمي عليه فقال نافع بن جبير نافع : وجهوه . ففعلوا ، فأفاق [ ص: 245 ] فقال : من أمركم أن تحولوا فراشي إلى القبلة ، أنافع ؟ قال : نعم . قال له سعيد : لئن لم أكن على القبلة والملة والله لا ينفعني توجيهكم فراشي .
ابن أبي ذئب : عن أخيه المغيرة ، أنه دخل مع أبيه على سعيد وقد أغمي عليه ، فوجه إلى القبلة ، فلما أفاق ، قال : من صنع بي هذا ، ألست امرءا مسلما؟ وجهي إلى الله حيث ما كنت .
أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني محمد بن قيس الزيات ، عن زرعة بن عبد الرحمن ، قال : يا سعيد بن المسيب زرعة ، إني أشهدك على ابني محمد لا يؤذنن بي أحدا ، حسبي أربعة يحملوني إلى ربي .
وعن يحيى بن سعيد ، قال : لما احتضر ، ترك دنانير ، فقال : اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها حسبي وديني . سعيد بن المسيب
أخبرنا محمد بن عمر ، حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، شهدت يوم مات سنة أربع وتسعين . فرأيت قبره قد رش عليه الماء ، وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها . سعيد بن المسيب
وقال الهيثم بن عدي : مات في سنة أربع وتسعين . عدة فقهاء ، منهم ، وفيها أرخ وفاة سعيد بن المسيب ابن المسيب سعيد بن عفير ، وابن نمير ، . وما ذكر والواقدي ابن سعد سواه .
[ ص: 246 ] وقال أبو نعيم ، : توفي سنة ثلاث وتسعين . وعلي بن المديني
وقال : حدثنا أحمد بن حنبل حماد بن خالد الخياط أن توفي سنة خمس وتسعين . والأول أصح . سعيد بن المسيب
وأما ما قال المدائني وغيره من أنه توفي سنة خمس ومائة فغلط . وتبعه عليه بعضهم ، وهي رواية عن ابن معين . ومال إليه ، والله أعلم . أبو عبد الله الحاكم
آخر الترجمة والحمد لله .