[ ص: 87 ] خطيب الموصل
الشيخ الإمام ، العالم ، الفقيه ، المحدث ، مسند العصر ، خطيب الموصل أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هشام الطوسي ، ثم البغدادي ، ثم الموصلي الشافعي .
ولد في صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة .
واعتنى به أبوه ; فسمع حضورا من : أبي عبد الله بن طلحة النعالي وطراد الزينبي ، وسمع من نصر بن البطر ، وأبي بكر الطريثيثي ، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي ، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري ، وأبي الحسن بن أيوب ، وجعفر السراج ، ومنصور بن حيد والحسين بن علي بن البسري ، وأبي غالب الباقلاني ، وأبي منصور الخياط .
وسمع بأصبهان من أبي علي الحداد ، وبنيسابور من أبي نصر بن القشيري ، وبترمذ من ميمون بن محمود . وبالموصل من أبيه وعمه ، وولي خطابتها زمانا ، وقصده الرحالون ، وكان ثقة في نفسه .
وكان إذا روى عنه ، قال : أخبرنا من أصله [ ص: 88 ] العتيق - يحترز بذلك مما زور له وغيره - أبو بكر الحازمي محمد بن عبد الخالق اليوسفي فلما بين المحدثون ذلك ، رجع عما رواه بنقل للخطيب محمد ، وخرج لنفسه تلك " المشيخة " من أصوله .
حدث عنه : ، أبو سعد السمعاني وعبد القادر الرهاوي ، والشيخ موفق الدين عبد الله ، والبهاء عبد الرحمن ، والقاضي يوسف بن شداد ، وهبة الله بن باطيش ، وأبو الحسن بن القطيعي ، والشيخ عز الدين علي بن الأثير ، والموفق يعيش بن علي النحوي ، وعبد الكريم بن الترابي ، وأبو الخير إياس الشهرزوري ، وإبراهيم بن يوسف بن ختة الموصلي ، وآخرون .
قال ابن قدامة : كان شيخا حسنا لم نر منه إلا الخير .
وقال ابن النجار : ولد ببغداد ، وقرأ الفقه والأصول على إلكيا أبي الحسن الهراسي ، ، والأدب على وأبي بكر الشاشي أبي زكريا التبريزي ، وأبي محمد الحريري .
[ ص: 89 ] قلت : توفي في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة .
وله شعر حسن ، وفيه سؤدد ودين ، قصده الرحالون ، وتفرد . وآخر من روى عنه بالإجازة ابن عبد الدائم .
وفيها مات القدوة الشيخ أحمد ابن الرفاعي ، وأبو علي الحسن بن علي بن شيرويه ، والخضر بن هبة الله بن طاوس المقرئ ، والحافظ خلف بن بشكوال ، وأبو طالب أحمد بن المسلم بن رجاء الإسكندراني ، وعبد الله بن أحمد بن محمد بن حمتيس السراج ، وصاحب بعلبك عز الدين فروخشاه بن شاهنشاه بن أيوب ، والإمام قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري الشافعي بدمشق ، وهبة الله بن محمد بن الشيرازي إمام مشهد علي .