الشيخ المسند الجليل العالم أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد ، الثقفي ، الأصبهاني ، الصوفي .
ولد سنة أربع عشرة .
وسمع من أبي علي الحداد كثيرا وهو حاضر في السنة الأولى ومن حمزة بن العباس العلوي حضورا ، وأبي عدنان محمد بن أحمد بن أبي نزار حضورا ، وسمع من فاطمة الجوزدانية ، وحمزة بن محمد بن طباطبا ، وجده لأمه الحافظ إسماعيل التيمي ، وعنده عنه كتاب " الترغيب والترهيب " ، ومن الحسين بن عبد الملك الخلال ، وعبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي ، وجعفر بن عبد الواحد الثقفي ، وعدة . وارتحل لما شاخ ناشرا لرواياته بأصبهان ، وحلب والموصل ، ودمشق .
[ ص: 135 ] وله أصول وأجزاء اقتناها له والده .
حدث عنه : الشيخ أبو عمر ، وأخوه الشيخ الموفق وأولادهما وبدل التبريزي ، والخطيب علي بن محمد المعافري ، والرضي عبد الرحمن ، والقاضي زين الدين ابن الأستاذ ، ومحمد بن طرخان ، ويوسف بن خليل ، والحسن بن سلام ، وسالم بن عبد الرزاق ، وخطيب عقرباء ، وإسحاق بن صصرى ، والشيخ الضياء ، والعماد عبد الحميد بن عبد الهادي ، وأخوه محمد ، وخطيب مردا ، والضياء صقر الحلبي ، وإبراهيم بن خليل ، والزين بن عبد الدائم ، وعدة .
وله قصيدة مدح بها القاضي الفاضل منها :
فما لي من مولى ومول وموئل ومال ومأمول سواكم وعاصم
توفي بقرب همذان غريبا في سنة أربع وثمانين وخمسمائة وقيل : في آخر سنة ثلاث .ومات أبوه أبو الرجاء في حدود الأربعين وخمسمائة .
قال السمعاني : قرأت عليه ثلاثة أجزاء انتقاها له حموه الحافظ إسماعيل ، فيها عن ابن عم جده الرئيس الثقفي ، وأبي نصر السمسار ، وأبي القاسم بن بيان الرزاز ، وكان حريصا على طلب الحديث وجمعه ، وحصل الكتب الكبار .