أبو عبد الرحمن السلمي ( ع )
مقرئ الكوفة ، الإمام العلم ، عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي ، من أولاد الصحابة ، مولده في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 268 ] قرأ القرآن ، وجوده ، ومهر فيه ، وعرض على عثمان فيما بلغنا ، وعلى علي ، . وابن مسعود
وحدث عن عمر ، وعثمان ، وطائفة .
قال أبو عمرو الداني : أخذ القراءة عرضا عن عثمان ، وعلي ، وزيد ، وأبي ، . وابن مسعود
أخذ عنه القرآن : عاصم بن أبي النجود ، ويحيى بن وثاب ، وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن أبي أيوب ، ، والشعبي ، وعرض عليه وإسماعيل بن أبي خالد الحسن والحسين رضي الله عنهما .
وحدث عنه : عاصم ، وأبو إسحاق ، ، وعلقمة بن مرثد ، وعدد كثير . وعطاء بن السائب
روى عن حسين الجعفي محمد بن أبان ، عن علقمة بن مرثد ، أن أبا عبد الرحمن السلمي تعلم القرآن من عثمان ، وعرض على علي .
محمد ليس بحجة .
قال أبو إسحاق : كان أبو عبد الرحمن السلمي يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة .
وقال سعد بن عبيدة : أقرأ أبو عبد الرحمن في خلافة عثمان ، وإلى أن توفي في زمن الحجاج .
[ ص: 269 ] قال شعبة : لم يسمع من عثمان كذا قال شعبة ، ولم يتابع .
وروى أبان العطار ، عن ، عن عاصم بن بهدلة أبي عبد الرحمن ، قال : أخذت القراءة عن علي .
وروى منصور عن تميم بن سلمة ، أن أبا عبد الرحمن كان إمام المسجد ، وكان يحمل في اليوم المطير .
حماد بن زيد عن عطاء بن السائب ، أن أبا عبد الرحمن قال : أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن ، فكنا نتعلم القرآن والعمل به ، وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم .
عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء : عن أبيه ، عن أنه جاء وفي الدار جلال وجزر ; فقالوا : بعث بها أبي عبد الرحمن السلمي عمرو بن حريث لأنك علمت ابنه القرآن . فقال : رد ، إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا .
وروى ، عن أبو إسحاق السبيعي أبي عبد الرحمن ، قال : والدي علمني القرآن ، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد غزا معه .
[ ص: 270 ] وروى سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : عثمان بن عفان . خيركم من تعلم القرآن وعلمه
قال أبو عبد الرحمن : فذلك الذي أقعدني هذا المقعد .
قال إسماعيل بن أبي خالد : كان أبو عبد الرحمن السلمي يعلمنا القرآن ، خمس آيات ، خمس آيات .
قال أبو حصين عثمان بن عاصم : كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه ، وكان أعمى .
أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن أبي عبد الرحمن ، أنه قرأ على علي .
وعن أبي عبد الرحمن ، قال : خرج علينا علي -رضي الله عنه- وأنا أقرئ .
وروى أبو جناب الكلبي ، قال : حدثنا أبو عون الثقفي قال : كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن ، وكان الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يقرأ عليه .
قال عبد الواحد بن أبي هاشم : حدثنا محمد بن عبيد الله المقرئ حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، حدثنا أبي ، حدثنا حفص أبو عمر ، عن ، عاصم بن بهدلة ، وعطاء بن السائب ومحمد بن أبي أيوب ، وعبد الله بن عيسى ، أنهم قرءوا على ، وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي عثمان عامة القرآن ، وكان يسأله عن القرآن ، فيقول : إنك تشغلني عن أمر الناس ، فعليك بزيد بن ثابت ; فإنه يجلس للناس ، ويتفرغ لهم ، ولست [ ص: 271 ] أخالفه في شيء من القرآن . قال : وكنت ألقى عليا ، فأسأله ، فيخبرني ويقول : عليك بزيد ، فأقبلت على زيد ، فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة مرة .
قلت : ليس إسنادها بالقائم .
وروي عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، قال : حدثني الذين كانوا يقرئوننا عثمان ، ، وابن مسعود وأبي ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرئهم العشر ، فذكر الحديث .
أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا يحيى بن السري ، حدثنا ، عن وكيع عطاء بن السائب ، قال : كان رجل يقرأ على أبي عبد الرحمن ، فأهدى له قوسا فردها وقال : ألا كان هذا قبل القراءة ! .
كذا عندي ، عن وكيع عطاء ، ولم يلحقه .
وعن عطاء بن السائب ، قال : دخلنا على أبي عبد الرحمن نعوده فذهب بعضهم يرجيه ، فقال : أنا أرجو ربي ، وقد صمت له ثمانين رمضان .
قلت : ما أعتقد صام ذلك كله . وقد كان ثبتا في القراءة ، وفي الحديث ، حديثه مخرج في الكتب الستة .
يقال : توفي سنة أربع وسبعين . وقيل : مات في إمرة بشر بن مروان [ ص: 272 ] على العراق . وقيل : مات سنة ثلاث وسبعين . وقيل : مات قبل سنة ثمانين .
وقيل : مات في أوائل ولاية الحجاج على العراق . وغلط ابن قانع حيث قال في وفاته إنها سنة خمس ومائة .