أبو تراب

الفقيه أبو تراب يحيى بن إبراهيم بن أبي تراب الكرخي اللوزي الشافعي الرافضي . ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة وتفقه على أبي الحسن بن الخل وسمع من الأرموي ، والكروخي ، nindex.php?page=showalam&ids=11925وأبي الوقت ، وجماعة ، وحدث بدمشق وبغداد .

روى عنه ابن الدبيثي ، وابن خليل ، والقوصي ، فقال القوصي : أخبرنا المفتي قوام الدين يحيى معيد العماد الكاتب ، أخبرنا ابن الزاغوني فذكر حديثا . وقال ابن نقطة دخلت عليه سنة سبع وستمائة ، فرأيته مختلا ; زعم أن الملائكة تنزل عليه بثياب خضر ، في هذيان طويل . وحدثني بعض أصحابنا أنه كان إذا ضجر لما قرئ عليه الترمذي يشتمهم بفحش .

وحدثني ابن هلالة قال : دخلت على أبي تراب ، فقال : من أين [ ص: 64 ] أنت ؟ قلت : من المغرب ، فبكى ، وقال : لا رضي الله عن صلاح الدين ذاك فساد الدين ، أخرج الخلفاء من مصر وجعل يسبه ، فقمت . مات في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة .

أَبُو تُرَابٍ

الْفَقِيهُ أَبُو تُرَابٍ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي تُرَابٍ الْكَرْخِيُّ اللَّوْزِيُّ الشَّافِعِيُّ الرَّافِضِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِّ وَسَمِعَ مِنَ الْأُرْمَوِيِّ ، وَالْكَرُوخِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=11925وَأَبِي الْوَقْتِ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَحَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبَغْدَادَ .

رَوَى عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْقُوصِيُّ ، فَقَالَ الْقُوصِيُّ : أَخْبَرَنَا الْمُفْتِي قِوَامُ الدِّينِ يَحْيَى مُعِيدُ الْعِمَادِ الْكَاتِبِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الزَّاغُونِيِّ فَذَكَرَ حَدِيثًا . وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ ، فَرَأَيْتُهُ مُخْتَلًّا ; زَعَمَ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِ بِثِيَابٍ خُضْرٍ ، فِي هَذَيَانٍ طَوِيلٍ . وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ كَانَ إِذَا ضَجِرَ لَمَّا قُرِئَ عَلَيْهِ التِّرْمِذِيُّ يَشْتُمُهُمْ بِفُحْشٍ .

وَحَدَّثَنِي ابْنُ هِلَالَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي تُرَابٍ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ [ ص: 64 ] أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنَ الْمَغْرِبِ ، فَبَكَى ، وَقَالَ : لَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْ صَلَاحِ الدِّينِ ذَاكَ فَسَادُ الدِّينِ ، أَخْرَجَ الْخُلَفَاءَ مِنْ مِصْرَ وَجَعَلَ يَسُبُّهُ ، فَقُمْتُ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَة أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ .