الإمام العدل المأمون المقرئ المجود المحدث ، شيخ واسط أبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع بن أبي تمام عبد الله بن عبد السميع القرشي الهاشمي الواسطي المعدل . ولد سنة ثمان وثلاثين .
وتلا على أبي السعادات أحمد بن علي ، وأبي حميد عبد العزيز بن علي السماتي ، وسمع من جده ، ومن محمد بن محمد ابن أبي زنبقة ، وخلق بواسط ، وهبة الله بن أحمد الشبلي ، وابن البطي ، وابن تاج القراء ، والشيخ عبد القادر ، وعدة .
وكتب ، وجمع ، وصنف ، وروى الكثير ، وكان صدرا نبيلا ، عالما ، ثقة ، حسن النقل . حدث عنه أبو الطاهر بن الأنماطي ، وعبد الصمد بن أبي الجيش ، [ ص: 186 ] وعز الدين الفاروثي ، وابن الدبيثي وجماعة ، وبالإجازة أبو المعالي الأبرقوهي .
مات في سادس المحرم سنة إحدى وعشرين وستمائة .
وله أرجوزة في الاعتقاد يتطرق إليها الانتقاد ، ويلقب بالشيناتي - كما نظم فيه - :
شرف الدين شيخنا شافعي شاعر شاهد شريف شروطي
قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي : أخبرنا أبو طالب بن عبد السميع إذنا - إن لم يكن سماعا - بواسط ، وأبو حفص عمر بن محمد بقراءة أبي عليه واللفظ له ، قالا : أخبرنا هبة الله بن أحمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، حدثنا عبد الله البغوي ، حدثنا عبد الجبار بن عاصم ، حدثنا ، عن عبيد الله بن عمرو الرقي عبد الكريم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : " سيكون أقوام يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " .
وبه : إلى البغوي : حدثنا هاشم بن الحارث ، حدثنا عبيد الله الرقي ، فذكره مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم . أخرجه أبو داود عن أبي توبة [ ص: 187 ] عن والنسائي عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ، كلاهما عن عبيد الله مرفوعا .