عمر بن بدر
ابن سعيد ، الإمام المحدث المفيد الفقيه أبو حفص الكردي الموصلي الحنفي ضياء الدين .
سمع من عبد المنعم بن كليب ، ومحمد بن المبارك بن الحلاوي ، وأبي الفرج بن الجوزي وطبقتهم . وجمع وصنف وحدث بحلب ودمشق .
روى عنه الشهاب القوصي ، والفخر بن البخاري ، ومجد الدين بن العديم وأخته شهدة ، فكانت آخر من حدث عنه . وقد حدث أيضا ببيت المقدس . وله تواليف مفيدة وعمل في هذا الفن . عاش نيفا وستين سنة . توفي في شوال سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالبيمارستان النوري بدمشق . لم يرو لنا عنه سوى شهدة بنت العديم .
أخبرتنا شهدة بنت عمر الكاتبة ، أخبرنا عمر بن بدر قراءة عليه في سنة إحدى وعشرين وستمائة وأنا حاضرة قال : قرأت على عبد المنعم بن [ ص: 288 ] كليب ، حدثنا إسماعيل بن محمد إملاء ، أخبرنا محمد بن عبد الله ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا عبد الله بن سالم ، عن محمد بن زياد ، أخرجه البخاري عن ابن يوسف عن أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى سكة الحرث فقال : لا تدخل هذه على قوم إلا أذلهم الله .
وفيها توفي الناصر لدين الله ، والشرف أحمد بن الكمال موسى بن يونس الموصلي شارح " التنبيه " ، وإبراهيم بن عبد الرحمن القطيعي ، والمحدث إبراهيم بن عثمان بن درباس ، وأبو إسحاق إبراهيم بن المظفر البرني ، والأمير مجد الدين جعفر ابن شمس الخلافة ، والحسين بن عمر بن باز الموصلي ، وظفر بن سالم بن البيطار ، والوزير صفي الدين عبد الله بن علي بن شكر الدميري .
وأبو جعفر عبد الله بن نصر بن شريف الرحبة ، وعبد السلام العبرتي الخطيب ، وأبو الحسن علي بن محمد بن حريق البلنسي أحد الشعراء ، وعلي بن البناء المكي ، وقاضي مصر زين الدين علي بن يوسف الدمشقي ، والأفضل علي بن صلاح الدين ، والفخر الفارسي ، والمجد القزويني ، والفخر ابن تيمية ، والنفيس بن جبارة ، والزكي ابن رواحة واقف الرواحية ، ويعيش بن الحارث الأنباري ، وأبو الحسين بن زرقون شيخ المالكية .