الحسن ابن الزبيدي

الشيخ الإمام الفقيه العابد أبو علي الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى ابن الزبيدي البغدادي الحنفي ، أخو سراج الدين . [ ص: 316 ] ولد سنة ثلاث وأربعين أو قبلها . وسمع " الصحيح " من nindex.php?page=showalam&ids=11925أبي الوقت ، وسمع من أبي زرعة المقدسي ، وأبي علي أحمد بن الخراز ، ومعمر بن الفاخر ، وأبي الفتوح الطائي وعدة . وحدث بمكة في آخر عمره ، وكان أولا حنبليا ، ثم تحول شافعيا ، ثم حنفيا ، وكان من جلة الفقهاء ذا دين وورع وبصر بالعربية . حدث عنه ابن الدبيثي ، والسيف ابن المجد ، وعبد الله بن محمد خطيب المصلى ، والمجد عبد العزيز ابن الخليلي ، والضياء علي ابن البالسي ، والخطيب عز الدين أحمد الفاروثي ، وأبو المعالي الأبرقوهي ، وعدة .

قال ابن النجار : كان عالما متدينا ، حسن الطريقة ، له معرفة بالنحو ، كتب الكثير من التفاسير والحديث والتاريخ ، وكانت أوقاته محفوظة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب : رأيتهم يرمونه بالاعتزال . فكتب تحته ابن المجد : قصر nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب في وصف شيخنا هذا فإنه كان إماما عالما لم نر في المشايخ مثله إلا يسيرا . قلت : توفي في سلخ ربيع الأول سنة تسع وستمائة .

الْحَسَنُ ابْنُ الزَّبِيدِيِّ

الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْعَابِدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ابْنُ الزَّبِيدِيِّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنَفِيُّ ، أَخُو سِرَاجِ الدِّينِ . [ ص: 316 ] وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ أَوْ قَبْلَهَا . وَسَمِعَ " الصَّحِيحَ " مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=11925أَبِي الْوَقْتِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ الْخَرَّازِ ، وَمَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الطَّائِيِّ وَعِدَّةٍ . وَحَدَّثَ بِمَكَّةَ فِي آَخِرِ عُمْرِهِ ، وَكَانَ أَوَّلًا حَنْبَلِيًّا ، ثُمَّ تَحَوَّلَ شَافِعِيًّا ، ثُمَّ حَنَفِيًّا ، وَكَانَ مِنْ جُلَّةِ الْفُقَهَاءِ ذَا دِينٍ وَوَرَعٍ وَبَصْرٍ بِالْعَرَبِيَّةِ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَالسَّيْفُ ابْنُ الْمَجْدِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ خَطِيبُ الْمُصَلَّى ، وَالْمَجْدُ عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ الْخَلِيلِيِّ ، وَالضِّيَاءُ عَلَيٌّ ابْنُ الْبَالِسِيِّ ، وَالْخَطِيبُ عِزُّ الدِّينِ أَحْمَدُ الْفَارُوثِيِّ ، وَأَبُو الْمَعَالِي الْأَبَرْقُوهِيِّ ، وَعِدَّةٌ .

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ عَالِمًا مُتَدَيِّنًا ، حَسَنَ الطَّرِيقَةِ ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالنَّحْوِ ، كَتَبَ الْكَثِيرَ مِنَ التَّفَاسِيرِ وَالْحَدِيثِ وَالتَّارِيخِ ، وَكَانَتْ أَوْقَاتُهُ مَحْفُوظَةً . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12671ابْنُ الْحَاجِبِ : رَأَيْتُهُمْ يَرْمُونَهُ بِالِاعْتِزَالِ . فَكَتَبَ تَحْتَهُ ابْنُ الْمَجْدِ : قَصَّرَ nindex.php?page=showalam&ids=12671ابْنُ الْحَاجِبِ فِي وَصْفِ شَيْخِنَا هَذَا فَإِنَّهُ كَانَ إِمَامًا عَالِمًا لَمْ نَرَ فِي الْمَشَايِخِ مَثْلَهُ إِلَّا يَسِيرًا . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي سَلْخِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ .