عبد الله 
ابن السلطان يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن القيسي الملقب بالملك العادل . 
كان نائبا على الأندلس  ، فلما خنق عمه عبد الواحد  ثارت الفرنج  بالأندلس  ، فالتقاهم العادل ، فانهزم جيشه وفر هو إلى مراكش  في حال نحسه ، فقبض الموحدون  عليه ثم بايعوا بالسلطنة يحيى ابن السلطان محمد بن يوسف  لما بقل وجهه ، فجاءت الأخبار بأن إدريس ابن السلطان يعقوب  قد ادعى الخلافة بإشبيلية  ، فآل الأمر بيحيى  إلى أن طمعت فيه الأعراب وحاصرته بمراكش  ، وضجر منه أهلها وأخرجوه فهرب المسكين إلى جبل  [ ص: 342 ] درن  ، ثم نهض معه طائفة ، وأقبل وتمكن ، وطرد نواب إدريس  ، وقتل منهم ، وتوثب بالأندلس  ابن هود الجذامي  ودعا إلى بني العباس  ، فمال إليه الناس ، فهرب إدريس  ، وعبر إلى مراكش  ، فالتقى هو ويحيى  فهزم يحيى  ، ففر يحيى  إلى الجبل ، وكانت ولاية العادل  في سنة عشرين . وفي دولته كانت الملحمة عند طليطلة  ، فاندك فيها المسلمون ، ثم في الآخر خنق العادل  ، ونهب قصره بمراكش  ، وتملك يحيى بن محمد بن يعقوب  ، فحاربه عمه كما ذكرنا ، ثم قتل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					