القمي
الوزير الكبير مؤيد الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم الكاتب . قدم بغداد وصحب ابن القصاب ، ثم ابن مهدي ، فلما مات كاتب السر ابن زبادة رتب القمي مكانه ، فلم يغير زيه ; القميص والشربوش ، على قاعدة العجم ، ثم ناب في الوزارة ، ولم يزل في ارتقاء حتى إن الناصر كتب بخطه : القمي نائبنا في البلاد والعباد ، فقرئ ذلك عاما ، فلما استخلف الظاهر رفعه وحكمه في العباد .
وكان كاتبا بليغا منشئا مرتجلا ، سائسا ، وقورا ، جبارا شديد الوطأة . نكب في سنة تسع وعشرين وستمائة وسجن هو وابنه فهلكا سنة ثلاثين