ابن روزبة
الشيخ المسند المعمر أبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة بن عبد الله البغدادي القلانسي العطار الصوفي . ولد سنة نيف وأربعين .
وسمع " صحيح " و " جزء البخاري ابن العالي " من الشيخ . أبي الوقت
وروى " الصحيح " بحلب وبغداد وحران ورأس عين ، وازدحموا [ ص: 388 ] عليه ، وكان عزمه على دمشق فخوفوه بحلب من حصار دمشق ، فرد ، فطالبه بعض الدماشقة بما كان أعطاه ، فأعطاه البعض وماطل .
وقد أضر بأخرة ، وناطح التسعين . وكان حسن الهيئة ، مليح الشيبة ، حلو الكلام ، قوي الهمة ويسكن برباط الخلاطية .
حدث عنه عز الدين عبد الرازق الرسعني ، وشرف الدين ابن النابلسي ، وكمال الدين يحيى ابن الصيرفي ، والقاضي شمس الدين ابن العماد ، ونصر الله بن حواري ، وعز الدين الفاروثي ، وجمال الدين الشريشي ، وأمين الدين ابن الأشتري ، وتاج الدين الغرافي ، وأبو الغنائم الكفرابي ، والجمال عمر بن العقيمي ، ويعقوب بن فضائل الحلبي ، وعلي ابن تيمية ، والتاج ابن أبي عصرون ، وأبو سعيد سنقر القضائي ، وآخرون .
وبالإجازة أبو نصر ابن الشيرازي ، وسعد الدين بن سعد ، والبهاء بن عساكر ، والشهاب ابن الشحنة .
قال الحافظ المنذري : جاوز التسعين ، وتوفي فجاءة ليلة خامس ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وستمائة .
وفيها مات الجمال أبو حمزة أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر ، وزهرة بنت محمد بن حاضر ، والمقرئ سليمان بن أحمد بن المغربل الشارعي ، والوجيه عبد الخالق بن إسماعيل التنيسي ، وعبد الرحمن بن عمر النساج [ ص: 389 ] الدمشقي ، وأبو الحسن علي بن عبد الصمد ابن الرماح ، ومحمد بن محمد بن أبي المفاخر المأموني ، وصاحب المغرب يحيى بن إسحاق بن غانية الصنهاجي الميورقي ، ويوسف بن جبريل اللواتي بمصر ، وأبو الفتح نصر الله بن عبد الرحمن بن فتيان ، وعمر بن يحيى بن شافع المؤذن ، وخطيب زملكا عبد الكريم .