الكمال
إسحاق بن أحمد المعري المفتي الأوحد معيد الرواحية عند ابن الصلاح ، من العلماء العاملين .
قال أبو شامة : كان عالما زاهدا متواضعا مؤثرا .
قلت : تصدر للإفادة والفتوى مدة ، و تفقه به جماعة ، وكان قدوة في الورع ، عرضت عليه مناصب ، فامتنع ، وقال : في البلد من يقوم مقامي ، وكان يدمن الصوم ، ويتصدق بثلث جامكيته ، ويؤثر رحمه ، وكان في كل رمضان يكتب ختمة ويوقفها . مرض بالبطن أربعين يوما ، وتوفي وله نيف وستون سنة ، وكان أسمر طويلا . كان شيخنا البرهان الإسكندراني يعظمه ويصف شمائله .
ومات في ذي القعدة سنة خمسين وستمائة فمات يومئذ كبير [ ص: 249 ] الشرفاء ابن عدنان الشيعي ، بدمشق ، فرآه رجل صالح فقال : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ولمن مات ذلك اليوم ببركة الكمال إسحاق المعري .