أبو الوليد الأموي ، تأخر إسلامه ، وكان تاجرا موسرا سافر إلى الشام ، وهو الذي أجار ابن عمه يوم عثمان بن عفان الحديبية حين بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - رسولا إلى مكة ، فتلقاه أبان وهو يقول :
أقبل وأنسل ولا تخف أحدا بنو سعيد أعزة البلد
ثم أسلم يوم الفتح ; لا بل قبل الفتح ، وهاجر ; وذلك أن أخويه خالدا المذكور وعمرا لما قدما من هجرة الحبشة إلى المدينة بعثا إليه يدعوانه إلى الله تعالى ، فبادر وقدم المدينة مسلما .وقد استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع على البحرين ، ثم إنه استشهد هو وأخوه خالد يوم أجنادين على الصحيح . وأبان : هو ابن عمة أبي جهل .