خارجة بن زيد ( ع )
ابن ثابت ، الفقيه ، الإمام ابن الإمام وأحد الفقهاء السبعة الأعلام [ ص: 438 ] أبو زيد الأنصاري ، والنجاري ، المدني ، وأجل إخوته ، وهم : إسماعيل ، وسليمان ، ويحيى ، وسعد ; وجده لأمه هو ، أحد النقباء السادة . سعد بن الربيع الأنصاري
حدث عن أبيه ، وعمه يزيد ، ، وأمه وأسامة بن زيد أم سعد بنت سعد ، وأم العلاء الأنصارية ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة ; ولم يكن بالمكثر من الحديث .
روى عنه : ابنه سليمان ، وابن أخيه سعيد بن سليمان ، وسالم أبو النضر ، - وهو تلميذه في الفقه - ، وأبو الزناد وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وعبد الله بن عمرو بن عثمان ، وعثمان بن حكيم الأنصاري ، ومجالد بن عوف ، ومحمد بن عبد الله الديباج ، ، وابن شهاب ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وأبو بكر بن حزم ، وآخرون .
وروايته عن عمه مرسلة . قال : لأن عمه قتل زمن موسى بن عقبة الصديق .
وروى الواقدي عن ، عن أبيه ، قال : كان الفقهاء السبعة الذين يسألون عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمدينة وينتهى إلى قولهم : ، سعيد بن المسيب ، وأبو بكر بن عبد الرحمن وعروة ، والقاسم ، وعبيد الله بن عبد الله ، ، وخارجة بن زيد . وسليمان بن يسار
وروى الدراوردي عن عبيد الله بن عمر ، قال : كان الفقه بعد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في ، خارجة بن زيد بن ثابت ، [ ص: 439 ] وسعيد بن المسيب وعروة ، ، والقاسم بن محمد ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان وسليمان بن يسار مولى ميمونة .
وقال مصعب بن الزبير : كان ، خارجة بن زيد في زمانهما يستفتيان ، وينتهي الناس إلى قولهما ، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل ، والأموال ، ويكتبان الوثائق للناس . وطلحة بن عبد الله بن عوف
وروى معن القزاز عن زيد بن السائب ، قال : أجاز سليمان بن عبد الملك بمال فقسمه . خارجة بن زيد
الواقدي : حدثنا موسى بن نجيح ، عن إبراهيم بن يحيى - هو ابن زيد بن ثابت - أن عمر بن عبد العزيز كتب أن يعطى ما قطع عنه من الديوان ، فمشى خارجة بن زيد خارجة إلى أبي بكر بن حزم ، فقال : إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة ، ولي نظراء ، فإن عمهم أمير المؤمنين بهذا ، فعلت ; وإن هو خصني به ، فإني أكره ذلك له . فكتب عمر : لا يسع المال لذلك ، ولو وسعه لفعلت .
قال : أحمد بن عبد الله العجلي مدني ، تابعي ، ثقة . خارجة بن زيد
ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، سمعت خارجة بن زيد يقول : رأيتني ونحن غلمان شباب ، زمن عثمان ، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى يجاوزه .
الواقدي : حدثني إسماعيل بن مصعب ، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت ، عن ، قال : رأيت في المنام كأني بنيت [ ص: 440 ] سبعين درجة ، فلما فرغت منها تهورت ، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها . فمات عنها . خارجة بن زيد بن ثابت
الواقدي : حدثنا محمد بن بشر بن حميد ، عن أبيه ، قال : قال : يا أمير المؤمنين ، قدم قادم الساعة ، فأخبرنا أن رجاء بن حيوة مات . فاسترجع خارجة بن زيد عمر وصفق بإحدى يديه على الأخرى ، وقال : ثلمة والله في الإسلام .
قال الفلاس وابن نمير : مات خارجة سنة تسع وتسعين .
وقال الهيثم بن عدي ، ويحيى بن بكير ، وخليفة ، ، وابن المديني وعدة : مات سنة مائة .
وقال أبو عبيد : صلى عليه . أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي ، أنبأنا محمد بن خلف ، وأنبأنا ابن علون ، أنبأنا البهاء عبد الرحمن ، قالا : أخبرتنا شهدة الكاتبة ، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد السلام ، أنبأنا أحمد بن محمد البرقاني : قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب ، أخبركم محمد بن عبد الرحمن الشامي ، حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن ، عن أبيه ، قال : خارجة بن زيد يهود ، فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت ; كنت أكتب له إلى يهود إذا كتب إليهم ، فإذا كتبوا إليه ، قرأت كتابهم له . أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتعلم كتاب
أخرجه تعليقا ، فقال : وقال البخاري خارجة عن أبيه . [ ص: 441 ]
وما من شرط عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وهو وسط . البخاري
ابن وهب : أنبأنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه : حدثني ، قال : قتل رجل من خارجة بن زيد الأنصار - وهو سكران - أنصاريا في عهد معاوية ، ولم يكن على ذلك شهادة إلا لطخ وشبهة ، فاجتمع رأي الناس على أن يحلف ولاة المقتول ، ثم يسلم إليهم فيقتلوه ; فركبنا إلى معاوية ، فقصصنا عليه القصة ، فكتب إلى سعيد بن العاص : إن كان ما ذكرنا له حقا أن يحلفنا على القاتل ، ثم يسلمه إلينا . فجئنا بكتاب معاوية إلى سعيد ، فقال : أنا منفذ كتاب أمير المؤمنين فاغدوا على بركة الله . فغدونا عليه ، فأسلمه إلينا بعد أن حلفنا خمسين يمينا .